عرض الفيلم الجزائري “ابن باديس” للمخرج باسل الخطيب بدمشق

عرض مساء اليوم الفيلم الجزائري “ابن باديس” للمخرج باسل الخطيب بالتعاون بين المؤسسة العامة للسينما وسفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وذلك في سينما سيتي بدمشق.

ويتناول الفيلم للكاتب رابح ظريف وبطولة يوسف سحيري أبرز المحطات التي شهدتها حياة العلامة الجزائري عبد الحميد ابن باديس ومقاومته للمستعمر الفرنسي للجزائر من 1830 الى 1962 وكذلك المؤامرات التي حيكت ضده من قبل الاحتلال الفرنسي إلى جانب سرد محطات سفره إلى تونس لطلب العلم.

وسبق العرض مؤتمر صحفي بحضور كل من مخرج وكاتب وبطل الفيلم في دار الأسد للثقافة والفنون حيث بين سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بدمشق صالح بوشة ان عرض الفيلم بسورية يتزامن مع الذكرى السنوية لإعلان الحكومة المؤقتة الجزائرية في القاهرة عام 1958 لافتا إلى أهمية حياة ابن باديس كشخصية وطنية جزائرية.

وأكد السفير الجزائري أن مثل هذه الأعمال المشتركة تعد رابطا مهما بين البلدين الشقيقين لكونها تسهم في توطيد العلاقات الثنائية وخاصة في زمن تعافي سورية من الأزمة التي مرت بها والاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها.

من جهته أوضح المخرج باسل الخطيب أن العمل يعد تجربة صعبة بكل ما تحمله من تحديات لكن فريق العمل استطاع تذليل العقبات والوصول إلى نتيجة مرضية معربا عن فخره لكونه جزءا من هذه التجربة المهمة.

وأشار الخطيب إلى أنه كمخرج عربي مهتم بالسير الذاتية لشخصيات تاريخية مؤثرة في مجتمعاتها كان على دراية بتفاصيل المجتمع وحياة الشعب في الجزائر ما جعل من إنتاج الفيلم أمرا ليس بالعسير عليه وخاصة مع وجود مجموعة من الفنانين المبدعين الذين قدموا كل عون عند الحاجة، موضحا أن الفيلم ضم ثلاثة فرق عملت بروح الفريق الواحد وهي من “الجزائر وسورية وإيران” ما أوصل الفيلم إلى بر الأمان حيث لاقى استحسانا كبيرا أثناء عرضه في الجزائر.

مندوبة وزارة الثقافة الجزائرية نبيلة رزايق بينت أن عرض فيلم “ابن باديس” بدمشق يأتي في إطار استراتيجية الوزارة التي أنتجت هذا الفيلم بالتعاون مع المركز الجزائري لتطوير السينما وذلك ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 وبدعم من صندوق ترقية الفنون والتقنيات السينمائية وبمساهمة الديوان الوطني لحقوق المؤلف.

وعبر كاتب الفيلم ظريف عن سعادته بعرض الفيلم بسورية، لافتا إلى أن شخصية “ابن باديس” تعد من الشخصيات الجدلية وأن الكتابة عنها تعد أمرا في غاية الصعوبة لكونها تبقى تحت مجهر المجتمع والإعلام والدين والسياسة ومن هنا كان منطلق التعامل مع هذه الشخصية بحيادية تامة.

أما بطل الفيلم سحيري فأكد أهمية شخصية “ابن باديس” التي أداها لما تحمله من مسؤولية لإظهارها للجمهور بطريقة مناسبة قريبة من الواقع، منوها بأهمية تجربته السينمائية مع المخرج باسل الخطيب لما يمتلكه من تقنيات إخراجية مختلفة بعيدة عن الأساليب التقليدية، إضافة إلى بصمته المتميزة في عالم الإخراج السينمائي.

يذكر أن الفيلم بالإضافة الى بطله سحيري يضم كلا من الممثلين عبد الحميد بوهرور وابراهيم اقاشي وحميد عميروش وعبد الرحمن بودية وسالم ايت الحاج وأيوب عميروش وعميروش رباط وجمال عوان ومحمد عدلان بخوش وصارة بليل وعبد الحق بن معروف ومحمد بن بكري وعزيز بوكروني وفاروق بوطاجين وفاطمة الزهراء علاهم وليليا بويحياوي وابراهيم رزوق وغيرهم.