منذر كم نقش في معرضه الاستعادي… بحث عن تاريخية رموز الفنان
كعادته يبهر المركز الوطني للفنون البصرية زواره بنشاطاته حيث يقيم حاليا ولأول مرة معرضا استعاديا احتوى أهم أعمال النحات والمصور منذر كم نقش ووضعها وعرضها حسب تصنيفها الزمني الذي انجزت به بصورة تختلف عن باقي المعارض الاستعادية التي تقام عادة في الصالات التشكيلية.
وتضمن المعرض عشرات اللوحات والمنحوتات التي تحكي عن مسيرته الفنية منذ بداياته عندما كان طالبا وحتى الآن، مجسدا في أعماله الماء الذي هو أصل الحياة والمرأة التي ترمز إلى التجدد وعالم النقاء الذي يحمله الطفل المولود والطير وما يرمز له من حرية وانطلاق متجها نحو الفضاء ليستمد منه عالمه الروحي.
وفي تصريح له أشار الفنان كم نقش إلى أن المعارض الاستعادية تعبر عن حقبة زمنية مهمة بهدف اطلاع الفنانين الشباب على ما قدمه جيله من لوحات ومنحوتات تستحق الوقوف عندها، متمنيا ان يكون المعرض عبر بشكل ما عن أسباب اعتماده الرمز في التعبير عن أفكاره وأن يبقى للغة الفن الأهمية الكبرى في التعبير عن تطلعاتنا ودعم انسانيتنا.
رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية الدكتور غياث الأخرس أوضح أن الفنان كم نقش من أهم النحاتين السوريين، مشيرا إلى أن معرضه ضم مجموعة من منحوتاته ولوحاته التي رسمها بقلم الرصاص وتناول من خلالها الطبيعة، لافتا إلى أن المعرض يقدم خلاصة رسومه للطبيعة التي تحمل مسحة خاصة تجعلها ليست فقط منظرا بل فضاء متحركا يتنفس مكتسبة روح النحات.
الناقد التشكيلي عمار حسن رأى أن التقنية التشكيلية بما فيها التنويع بالخامة اللونية والتقنية الروحية تسير جنبا إلى جنب في تجربة كم نقش ضمن تطور طبيعي للشكل والمعنى.
يذكر أن الفنان منذر كم نقش خريج كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1968 حصل على الدبلوم العالي للفن في باريس عام 1976 وقام بالتدريس في جامعة دمشق وهو الآن يعمل كفنان متفرغ وأعماله معروضة في صالات عرض عربية وأوروبية.