اللاذقية: خطة إسعافية لإعادة وحدات السجاد المتوقفة عن العمل
تحتاج وحدات صناعة السجاد المتوقفة عن العمل في محافظة اللاذقية إعادة تفعيل وتأتي أهمية ذلك لكونها تساهم في دعم الأسرة الريفية وتمكنها من تحسين معيشتها.
ثلاث وحدات من بين 12 وحدة لصناعة السجاد متوقفة عن العمل في محافظة اللاذقية منذ أكثر من عشر سنوات والسبب كما بين بشار دندش مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة الخسارات المتلاحقة وضعف الإنتاج، مضيفاً أن وحدة بسنديانا عملت في الماضي مدة ستة أشهر ثم توقفت بسبب ترك العاملات العمل فيها وعدم رغبتهن بهذه المهنة وهي الآن مكسرة النوافذ والأبواب ومتسلخة الدهان ويوجد فيها بقايا نولين غير صالحين للعمل وتحتاج صيانة كاملة وقد تم إجراء الكشف الفني اللازم وستتم صيانتها وترميمها فور توافر الاعتماد اللازم
وعن حال وحدة نيننتي قال دندش “بحسب صحيفة تشرين”: إن العاملات تركن العمل وأبدين عدم رغبتهن في العمل و تحتاج الوحدة صيانة داخلية وخارجية وقد تم إجراء الكشف الفني اللازم لذلك، وسيصار لصيانتها وترميمها فور توافر الاعتماد اللازم، مضيفاً أنه في كلتا الوحدتين لا يوجد جهاز إداري أو فني وبزيارتنا للوحدتين أعرب الأهالي عن عدم رغبتهم بالعمل في صناعة السجاد اليدوي باعتبارها مهنة شاقة ولم يقدموا أي طروحات بخصوص مشروعات بديلة باعتبار أن البيئة ريفية ومنتجاتها ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها في إقامة صناعة بديلة.
وتابع قوله: أما بالنسبة لوحدة بستا فتحتاج إلى صيانة أولية وقد تم إجراء الكشف اللازم لذلك وسيصار لصيانتها وترميمها فور توافر الاعتماد اللازم وقد أبدى الأهالي رغبتهم في العمل في هذه الصناعة فور صيانة الوحدة والأنوال.
أما الوحدات العاملة فتتوزع في “الدالية – تل حويري – البودي – حرف المسيترة ، الفاخورة ، يرتي، البهلولية، الحفة، الشبطلية –اللاذقية”، ويمكن أن تساهم هذه الوحدات كما بين دندش بدعم الأسرة الريفية عن طريق إنتاج العاملات في هذه الوحدات إذ تتقاضى العاملة أجرها على أساس المنتج ويتم دفع الأجور فور انتهاء التصنيع وبالتالي كلما زاد عدد العاملات زادت الإنتاجية وازداد الدخل الذي ينعكس إيجاباً على مستوى معيشة الأسرة الريفية.\
مشيراً إلى أن عدد العاملات الحالي 56 عاملة إنتاج مستمرة في العمل ومن المتوقع التعاقد مع 45 عاملة خلال هذا العام، وإن زيادة المنتج يمكن أن تؤدي إلى زيادة المبيعات التي تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للعاملات وللوحدات بالوقت نفسه إذ تسهم برفع الميزانية الداخلية للوحدة وزيادة دخل العاملة ما يجعل هذا الإنتاج رديفاً أساسياً في التنمية الاقتصادية في المحافظة، وبالنسبة للإنتاج السنوي فيختلف من عام لآخر فقد كان العام الماضي 200 متر مربع، وبلغ الإنتاج حتى شهر آب الحالي 150متراً مربعاً.