محاضرة لمؤسسة القدس الدولي.. تحرير القدس..دلالات ومعان
أكد المؤرخ والباحث الفلسطيني أحمد المفتي أن سورية كانت وما زالت السند الحقيقي للشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير.
وتطرق المفتي خلال محاضرة له اليوم بعنوان “تحرير القدس..دلالات ومعان” نظمتها مؤسسة القدس الدولية في إطار فعاليات يوم القدس الثقافي في مكتبة الأسد بدمشق لواقع القدس بعد نكبة 1948 مستعرضا السياسات التي اتبعتها سلطات الاحتلال لتغيير معالم المدينة ومحاولة فرضها كعاصمة لكيان الاحتلال.
وأشار المفتي إلى أن الصهيونية حاولت عبر سنوات الاستعمار الطويلة تزوير التاريخ والآثار لكنها فشلت ولم تتمكن من إيجاد أي دليل على أي أثر يهودي ملموس في القدس مؤكداً ضرورة الوقوف بوجه محاولات تهويد هذه المدينة ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى.
ودعا المفتي المفكرين والباحثين لمواصلة جهودهم لوضع دراسات تظهر الحق للأجيال الشابة وتتصدى للأساطير الإسرائيلية التي انتهكت حقوق الشعب الفلسطيني وأخذت أرضه.
من جانبه أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي أن فلسطين ستبقى قضية العرب المركزية رغم محاولات الإدارة الأمريكية لشطب تاريخها العربي والإسلامي والمسيحي مشيرا إلى أن أي جهد يبذل للحفاظ على عروبة هذه المدينة وتأكيد انتمائها هو عمل قومي ووطني في حين بين أبو فاخر أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة أن فلسطين ستظل في وجدان الأمة مشددا على أن تحقيق الانتصار لا يمكن أن يحصل دون تضامن وتكاتف عربي حقيقي.
وتحدث مدير المؤسسة الدكتور خلف المفتاح عن أهمية تضامن العرب وتوحدهم للانتصار على المشروع الذي تقوده الدول الاستعمارية الكبرى لافتا إلى أن سورية رغم سنوات الحرب حققت انتصارا على أعدائها وأسقطت المشروع الصهيو أمريكي الرامي الى تقسيم المنطقة وحرفها عن قضيتها المركزية.
وتضمنت المحاضرة أخيراًعرضاً تاريخياً لمدينة القدس ونشأتها والعصور التي مرت بها والحضارات التي تعاقبت عليها.