في مدرسة صلاح الدين الهبج بدمشق.. إطلاق مشروع إدارة المعلومات المتكامل
في إطار التعاون بين وزارة التربية ومكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت، أطلق وزير التربية الدكتور هزوان الوز مشروع إدارة معلومات المدرسة المتكامل في مدرسة صلاح الدين الهبج بدمشق، حيث أكد أهمية هذا المشروع في تطوير قطاع التعليم على مستوى القطر، ورفع كفاءته ورفده بما يلزم من أنظمة وتكنولوجيا المعلومات لزيادة التفاعلية بما يضمن تحسين مخرجات العملية التربوية وتكاملها مع التعليم الجامعي وسوق العمل.
وأضاف الوز: أن نظام إدارة معلومات المدرسة المتكامل هو نظام برمجي متكامل مبني على الويب ومتوفر على شبكة الانترنت وذلك من خلال حسابات خاصة بوزارة التربية والإداريين والطلاب وأولياء الأمور والمعلمين ليتمكنوا من التفاعل والتعامل مع البيانات الخاصة بحيث يكون لكل منهم خصوصية تامة ودون اطلاع الآخرين عليها.
كما أوضح الوز “بحسب مصادر في وزارة التربية” أن نظام إدارة معلومات المدرسة المتكامل يهدف إلى إنشاء نظام إدارة المعلومات المتكامل للمدارس على شبكة الانترنت، وإنشاء معرف وحيد للطالب “رقم وطني” لتتبع تقدمه وحركته عبر نظام التعليم، وتقديم خدمات إدارة البيانات للطلاب والمعلمين، والموارد المدرسية، وإدارة الفصول الدراسية فضلاً عن الاستفادة من البيانات الحقيقية والمدخلة إلى النظام بهدف التخطيط التربوي ورفع جودة التعليم والوصول إلى تقارير متنوعة تساعد على النهوض بالعملية التعليمية، والتفاعل بين القطاع التربوي “الإدارة المدرسية” مع أولياء الأمور، بالإضافة إلى التشبيك والتنسيق مع الوزارة المعنية “التعليم العالي – الصحة – الشؤون الاجتماعية والعمل – الداخلية” للاستفادة من بيانات ومعلومات القطاع التربوي.
وأشار الوز إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة مع وزارة الاتصالات والتقانة لتطوير شبكة التربية للمعطيات بهدف تأمين تدفق حركة البيانات في مختلف الأبنية التابعة للقطاع التربوي، أصبحت سارية المفعول، وستنفذ على مراحل، حيث سيتم في المرحلة الأولى ربط أبنية الإدارة المركزية ومديريات التربية التابعة لها مع المراكز والهيئات التربوية التابعة لها، إضافة إلى 28 مدرسة من تربية دمشق، حيث تم ربط “28” موقعاً حتى تاريخه، في حين سيتم في المرحلة الثانية الربط التدريجي للمدارس التابعة للقطاع التربوي وفق الإمكانيات الفنية المتاحة لدى وزارة الاتصالات والتقانة، والموارد المالية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع.
الى ذلك بين وزير التربية بأنه سيتم البدء بتعميم النظام على محافظة أو أكثر بما يتوافق مع البنية التحتية ومستلزماتها للتوسع، بالإضافة إلى تدريب العاملين بكافة سويات القطاع التربوي على استثمار واستخدام النظام بالشكل الأمثل من المرحلة التجريبية إلى التعميم والتوسع، مشيداً بالتعاون المثمر والبناء مع كل من منظمتي اليونسكو واليونيسيف ودورهما الفاعل في تطوير هذا المشروع.
يذكر أن الوزارة تقوم حالياً باختبار النظام في “28” مدرسة “تعليم أساسي ح1+ح2 ، تعليم ثانوي، مهني، تجاري” من تربية دمشق، وفيما بعد سيتم الانطلاق إلى المرحلة الثانية من المشروع بالتوسع الأفقي في محافظات أخرى وربط المزيد من المدارس.
من جهتها أثنت يايوي سيجي فلتشك ممثلة مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت على جهود الوزارة الرائعة والمتميزة لإنجاز المشروع في وقت قصير رغم الظروف التي تمر بها سورية، حيث عملت على بناء القدرات في جمع المعلومات وتفسيرها وصولاً إلى التخطيط المناسب مع توافر الجودة في العمل، لافتة إلى أهمية الاستمرار والالتزام والانخراط بالعمل وصولاً إلى تقديم الخدمات وفق المطلوب.
كما أعربت اليساندرا دينتيس معاونة مدير منظمة اليونيسيف عن شكرها للقائمين على هذا المشروع الذي يعتبر دليل شراكة ما بين المنظمة والحكومة السورية، لافتة إلى أن هذا المشروع يوفر فرصاً يجب الاستفادة منها ليس لتعزيز وصول الأطفال إلى المدارس فحسب، بل تحقيق الجودة.
البعث ميديا- خاص