قمر على مركب الريح… يجمع التجربة الشعرية لبديع صقور في ثلاثة عقود
“قمر على مركب الريح” مختارات للشاعر بديع صقور صدرت في كتاب واحد لتضم تجربته على مدى ثلاثة عقود وتعبر عن المراحل التي مرت بها تجربته الشعرية.
يستعير الشاعر العنوان من مرثية مطولة لوالده الذي فقده خلال الحرب الارهابية التي تشن على سورية ليبث فيها حزنه عبر نفحات شعرية نثرية مليئة بالمواجع.. “قمر على مركب الريح دق ناقوس الرحيل ذهب الذي كان كلما رجعت من سفر يسألني لم كل هذا القتل وهذي الدماء”.
وتضم المختارات نصوصا تعود لعام 1983 تاريخ أول مجموعة صدرت للشاعر باللغة الاسبانية بعنوان /الدفتر البري لأعشاب البحر/ عن تجربته حين كان موفدا في تشيلي.
نصوص الشاعر صقور قصائد نثرية تحلق في سماوات الشعر بلغة شعرية هامسة وعميقة وتفوح منها الموسيقا الداخلية عبر الوقف والحركة والسكون وحروف الهمس والجهر وتناغم العبارات من خلال المقابلة والتوازن بين الجمل والتراكيب، اضافة الى الانسيابية في العبارات والدهشة التي يسبغها الشاعر في قصائده.
وجاءت المختارات مزيجا من الهم العاطفي والاجتماعي والوطني والقومي كما يلفت الشاعر في قصائده دائما الى الفرق بين القيم الشرقية والغربية كما في قصيدة جيرالد والى النظرة السلبية التي ينظرها الغرب للعرب عموما.
يذكر أن الشاعر بديع صقور من مواليد اللاذقية عمل مدرسا للغة العربية وأوفد إلى تشيلي لتدريس الجالية العربية هناك كما عمل رئيسا لتحرير جريدة ومجلة بناة الاجيال ومجلة الاداب العالمية.
والمؤلف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب لديه مجموعات قصصية عديدة منها مرفأ طائر الظهيرة وخريف المطر إضافة إلى 15 مجموعة شعرية منها اعد الزهرة إلى السماء ويحدث في السهل البعيد وأيها العابر أيها الغريب.