وزير التعليم العالي أمام مجلس الشعب: تطوير منظومة المشافي الجامعية والدورة الاستثنائية قيد الدراسة
ناقش مجلس الشعب في جلسته الخامسة من الدورة العادية الثامنة المنعقدة برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وزارة التعليم العالي والقضايا المتصلة بعملها.
وفي مداخلاتهم طالب أعضاء المجلس بتطوير منظومة البحث العلمي والدراسات العليا والحد من ارتفاع رسوم التسجيل في نظام التعليم الموازي والمفتوح والجامعات الخاصة فيما دعا عدد منهم الوزارة إلى معالجة وضع مستنفدي فرص الرسوب أو إصدار قرار يقضي بالترفع الإداري.
ودعا أعضاء المجلس إلى افتتاح كلية طب الأسنان في الحسكة والاهتمام بشكل أكبر بالمشافي التابعة للتعليم العالي وزيادة الكوادر الطبية والتمريضية فيها ووضع آلية جديدة لمفاضلات الماجستير والدكتوراه، متسائلين عن سبب عدم وجود سنة تحضيرية لطلاب الكليات الطبية في الجامعات الخاصة.
وأشار عدد من أعضاء المجلس إلى ضرورة المحافظة على سوية تأليف الكتاب الجامعي وربط الكليات الهندسية بسوق العمل والحد من تسرب الأساتذة من الجامعات ورفع تعويض ساعات المدرسين فيها وإعادة النظر بسياسة الإيفاد وإيلاء الأهمية للاختصاصات العليا وتحديد مفاضلة خاصة للجامعات في المحافظات النائية.
وردا على مداخلات أعضاء المجلس أكد وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف أن جميع مطالب أعضاء المجلس تأتي ضمن المصفوفة التنفيذية وما يتم دراسته بشكل منتظم من قبل الوزارة.
وبخصوص المطالب بإعطاء دورة استثنائية للطلاب المستنفدين في الجامعات السورية اكتفى وزير التعليم العالي بإحالة أعضاء المجلس إلى ما تم التصريح به قبل أيام خلال افتتاح الدورة الحالية لمجلس الشعب بأن “الموضوع قيد الدراسة”.
وبين الوزير نداف أن الوزارة تواصل تطوير منظومة المشافي الجامعية وذلك يشمل تأمين التجهيزات الحديثة والأجهزة الطبية من مرنان مغناطيسي وطبقي محوري وغيرها، موضحا أنه سيتم تزويد مشفيي حماة وحمص الجامعيين بـ 200 سرير لكل واحد منهما ويتم حاليا التعاقد عليها.
ولفت نداف إلى أن مشفى المواساة الجامعي بعد عملية توسعته سيصبح أهم مركز إسعافي بالمنطقة حيث تم رصد 7 مليارات ليرة سورية لتنفيذ التوسعة وتزويده بـ 400 سرير للإسعاف.
وأشار نداف إلى أن العمل جار على مشروع لتوسيع مشفى الأسد الجامعي وتم رصد مبلغ 45 مليون يورو لتنفيذ هذا المشروع، مبينا أنه تم إجراء /35/ ألف عملية جراحية في مشافي التعليم العالي خلال الربع الأول من العام الجاري.
وفي سياق المفاضلات والقبول في الجامعات أوضح نداف أنه تم تطوير مسابقة القبول في الفنون الجميلة والعمارة، أما التعليم المسائي فهو قيد الدراسة، مبينا أن الوزارة تمكنت بمساعدة المغتربين من الحصول مجانا على أهم المراجع والمجلات العلمية في الجامعات العالمية ومنها أوكسفورد لمساعدة طلاب الدراسات العليا على متابعة تحصيلهم العلمي.
وشدد نداف على أنه لا يوجد أي تصنيف عالمي معتمد للجامعات السورية فهذه التصنيفات عن مواقع الكترونية خاصة مثل التايمز وشانغهاي وغيرها، موضحا أن اسم الجامعات السورية موجود فقط على موقع /ويب ماتريكس/ الذي يتضمن ترتيب المواقع الإلكترونية للجامعات وليس على مستواها أو ترتيبها في حين أن منظمة اليونيسكو الدولية سبق أن حذرت من التصنيفات في أي موقع الكتروني.
وأشار نداف إلى أن رسوم التسجيل في الجامعات الحكومية لا تتعدى الألف ليرة سورية ولم يطرأ عليها ارتفاع كبير، موضحا أنه سيتم توحيد مرجعية كل المعاهد المتوسطة واتباعها إلى المجلس الأعلى للتعليم التقاني وسيتم إحداث اختصاصات جديدة لرفد سوق العمل بها.
من جهة أخرى أقر مجلس الشعب مشروعي القانونين اللذين يتضمنان تصديق “اتفاقية التعاون بين الحكومة السورية وحكومة جمهورية أوسيتيا الجنوبية في مجال تسهيل وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي الموقعة بتاريخ 23-7-2018 و”اتفاقية تأسيس اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني والثقافي بين سورية وأوسيتيا الجنوبية”.
وفي هذا السياق أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن التوقيع على اتفاقية تسهيل وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي مع جمهورية أوسيتيا الجنوبية يأتي بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.
ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم الأحد الموافق الـ 7 من الشهر القادم.