السويداء.. خروج سد حبران من الاستثمار يوقع بلدات الكفر وحبران بأزمة مياه خانقة
أدى توقف عمل محطة التنقية في سد حبران عن العمل من جراء نضوب مياه السد إلى تأزم واقع مياه الشرب في القرى التي تعتمد على مياه تلك المحطة ولعل الأصوات المتعالية كانت لأهالي بلدتي الكفر وحبران جراء توقف الضخ في الشبكات لأسابيع متتالية واضطرار الأهالي إلى شراء المياه عبر الصهاريج المدفوعة الثمن والمنقولة من مناهل بعيدة عن القريتين مسافات كبيرة نظرا لعدم وجود آبار مياه في تلك المنطقة فضلا عن عدم وجود طوالع مياه قريبة لتدارك الأزمة ما رتب على الأهالي أعباء مالية إضافية في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الجميع.
و يشير رئيس وحدة مياه الريف الشرقي نواف منذر أن خروج سد حبران من الاستثمار خلق أزمة مياه حقيقية في المنطقة مؤكداً قيام المؤسسة بالتعويض عن النقص الحاصل عن طريق آبار عرى حصريا موضحاً أن الكميات التي تم تزويد الأهالي بها لم تصل إلى حد تغطية كامل الاحتياج وذلك لأن آبار عرى تقوم بتغطية قرى أخرى، مبيناً بأن احتياج بلدة الكفر يوميا يبلغ نحو 1600 م3 وتم تأمين 900 إلى 1100 م3 في حين تحتاج حبران إلى ما يزيد على 600 م3 جرى تأمين ما يتراوح يوميا بين 275 و300 م3 ما دفع المؤسسة إلى القيام بعملية الضخ كل 20 يوماً تقريباً عن طريق الشبكة بعد أن تقوم بتزويد خزانات الهلال الأحمر المتواجدة في تلك القرى عبر صهاريج المؤسسة من آبار المياه التابعة لها وعلى حسابها الخاص.
وأكد منذر أن الإشكالية الأساسية التي تواجهها المؤسسة في القرى هو عدد الأهالي الكبير المستفيدين من مياه الشرب والذي لا يتوافق مع عدد المشتركين إذ يبلغ عدد المشتركين في بلدة الكفر 2460 مشتركاً في حين يزيد عدد السكان الفعلي في البلدة على 4 آلاف نسمة وبلدة حبران شأنها شأن بلدة الكفر حيث يزيد عدد المستفيدين أضعاف عدد الاشتراكات الحقيقية لعدادات المياه ضمن البلدة ما تسبب للمؤسسة بالعجز عن تأمين الكميات المطلوبة من المياه في ظل موسم الأمطار والثلوج الشحيح.
أما ما يتعلق بقرى منطقة الريف الشرقي فأوضح منذر أنه يتم تزويد القرى هناك عن طريق آبار الرشيدة كما تقوم المؤسسة حالياً بإصلاح ثلاث آبار من مجموعة آبار الدياثة التي كانت تحت سيطرة المجموعات المسلحة، مشيراً إلى أنه سيتم وضعها في الاستثمار خلال الأيام القليلة القادمة.