احتفالية تسلط الضوء على مواهب أطفال مركز «حلم» باللاذقية
يقدم أطفال مركز “حلم” في اللاذقية مواهبهم التي نموها على مدى عام ونصف العام تقريبا لجمهور دار الأسد للثقافة في احتفالية جمعت نحو 75 طفلا منهم في الرسم والغناء والموسيقى.
الاحتفالية التي جاءت بعنوان “الحلم بيحكي” تضمنت مسابقة للغناء شارك فيها 20 طفلا أدوا خلالها أغاني جماعية عبر خمس مجموعات لفيروز وليلى مراد وصباح وجوليا بطرس ورقصة زومبا قبل أن يختتمها كورال حلم الذي ضم 32 طفلا بقيادة المايسترو إلياس سمعان وقدم في أول ظهور له مقطوعات موسيقية وأغان من التراث السوري والعالمي.
وتأتي الاحتفالية ضمن برامج دائرة العلاقات المسكونية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في مساعدة العائلات المهجرة والمتضررة نتيجة الإرهاب من خلال الدعم النفسي والأنشطة الفنية والرسم والأشغال والتمثيل والموسيقى والغناء للاطفال والبرامج التوعوية والصحية.
المايسترو سمعان لفت إلى أن مركز حلم يمثل مساحة صديقة للطفل ليكون نافذة للوصول إلى العائلات المستهدفة بدعم الأطفال الموهوبين في جميع المجالات الفنية من ضمن برامج الدعم النفسي.
وأوضح سمعان أن مسابقة الغناء جاءت بعد مرحلتين سابقتين في المركز كنوع من تشجيع الأطفال وإظهار مدى تطورهم من ناحية الثقة بالنفس والوقوف على المسرح مشيرا إلى أن المواهب التي يضمها المركز تمثل باقة من جميع المحافظات وتجمع تراث متنوع من الخامات والأصوات.
بدورها هيام حداد منسق مركز حلم لفتت إلى أن الاحتفالية تهدف إلى تسليط الضوء على المواهب التي اكتسبها الأطفال في المركز.. فإلى جانب المواهب الغنائية والموسيقية والرقص عرض الأطفال لوحات رسموها عبروا فيها عن ماهية الحلم بالنسبة لهم وتطلعهم للمستقبل ونظرتهم للعائلة والأصدقاء.
وأعرب عدد من الأطفال عن سعادتهم بوجودهم ضمن مركز حلم ومنهم بيلسان خضور وسيدرا الفهد وزكريا حنيفة الذين أشاروا إلى أنهم يترددون إلى المركز بشكل يومي وأصبحوا مع باقي الأطفال كعائلة واحدة.
ويمارس نحو 120 طفلا في مركز حلم بحي علي الجمال في مدينة اللاذقية أنشطة وهوايات مختلفة وهو واحد من ثمانية مراكز تتبع دائرة العلاقات المسكونية لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق في عدد من المحافظات.