تجربة رسام الكاريكاتير حكمت أبو حمدان تختزل بمعرض تخاريف
شكل معرض تخاريف للفنان التشكيلي حكمت ابو حمدان في صالة لؤي كيالي بالرواق العربي فرصة للجمهور للاطلاع على تجربته الفنية الطويلة برسم الكاريكاتير مقدما 36 لوحة بتقنية الغرافيك وبمواضيع تنوعت بين القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية عبر اسلوب تعبيري مختزل لمصلحة الفكرة المبتكرة.
وقال الفنان أبو حمدان في تصريح له: تختزل هذه الأعمال تجربة طويلة في رسم الكاريكاتير ولم أعرض عددا أكبر لكون هذا النوع من الفن يتطلب التمعن والتفكر للوصول الى المعنى المقصود كما أن من شروط وصول الفكرة للمشاهد أن يكون من المتابعين للمستجدات والأحداث والمواضيع المطروحة ليتواصل مع العمل.
وتابع أبو حمدان.. بعد سنوات من العمل الفني مازلت أعمل بنفس الهاوي دون أن أطلب من اي جهة نشر أعمالي وكل ما يحدث حولي يستفز قلمي لرسمه على أن يكون قابلا للاختزال في رسم محكم ومعبر معتمدا الاسلوب التعبيري المختزل المبتعد ما أمكن عن الشرح بالكلمات حتى لا تكون الرسوم مقدمة بسهولة للمتلقي وبذات الوقت تجنب تقديم الطلاسم المستعصية على الفهم.
أبو حمدان الذي يرسم لتصل أعماله لاوسع شريحة من الناس وجد ان من يتابع رسوم الكاريكاتير غالبا ما يكون من المتابعين للشأن العام وبسوية معرفية جيدة.
ورأى ابو حمدان ان التجارب السورية في فن الكاريكاتير منوعة بحسب مدارس الفن ولكل رسام خصوصيته وخبرته وتوجهه.
الفنان أبو حمدان الذي توقف عن العرض المنفرد منذ عام 2004 لم يتوقف عن الرسم سوى عامين في بداية الحرب على سورية، مشيرا الى ان الحالة حاليا أشبه ما تكون بالخرافة لذلك اخترت عنوان تخاريف المتوافق مع الزمن الذي نعيشه وما يرتبط بحدوث اللا متوقع.
وعبر الفنان أبو حمدان عن تفاؤله بمستقبل الحالة الفنية السورية، مبينا أن خروجها من حالة الركود يحتاج الى بعض الوقت حتى تعود عجلة العمل الفني للدوران ويعود الناس للتفاعل معها.
الباحث غسان كلاس الذي حضر المعرض قال: استطاع الفنان أبو حمدان أن يجسد برمزية هادفة حالات معاشة تستند إلى رؤية وخطوط وتكوينات معبرة تبهر المتلقي وتجعله يتنفس الصعداء أو يغرق بنوبة من الضحك التهكمي المر مستلهما الواقع الذي كرس مفاهيم ومقولات تاريخية كوت المواطن العربي بنارها مع السمة الأبرز في الأعمال بأنها سورية تعكس إيمان الفنان بوطنه وعزته.
الفنان أبو حمدان من مواليد جرمانا بريف دمشق خريج كلية العلوم بجامعة دمشق ويحمل دبلوما في التربية عمل مدرسا لمادة العلوم ومارس رسم الكاريكاتير منذ أواخر الثمانينات واتبع عدة دورات في مراكز فنية تشكيلية وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين. رسم الإعلان والملصق ووسائل الإيضاح نشرت رسومه في صحف ودوريات كما شارك بلجنة تحكيم مسابقة سورية الدولية للكاريكاتير عام 2009.