الحسكة.. ارتفاع في أسعار الخضار وشكاوى من ضعف الرقابة
شهدت أسعار الخضار في أسواق مدن وبلدات محافظة الحسكة خلال الأسبوعين الماضيين ارتفاعا كبيرا وتضاعفا في هامش الربح بينما بقيت أسعار الفواكه مستقرة.
وفي جولة على الاسواق اشتكى المواطنون من الارتفاع المفاجئ لأسعار الخضار وخاصة المواد التي يرتفع الطلب عليها خلال موسم تجهيز المونة حيث بلغ سعر البندورة 325 ليرة سورية وهي في ارتفاع والخيار 300 ليرة سورية وتراوح سعر الباذنجان بين 200 و 250 ليرة سورية منوهين باستقرار باقي الأصناف وهي ضمن الحدود الطبيعية.
واعتبر غالبية المواطنين أن الرقابة ليست بالشكل المطلوب مطالبين بضرورة دراسة الأسعار وتحديد هامش الربح المناسب وعدم تركه لمزاجية البائع وتاجر الجملة وإلا تكتفي الجهات المعنية بسوق مبررات واصفين تفاوت الأسعار بين محل وآخر وسوق وآخر بالفوضى .
ولفت عدد من مرتادي السوق لضرورة تواجد دوريات دائمة للحيلولة دون استغلال المواطن فالأسعار أثناء تواجد الدورية تختلف تماما بعد مغادرتها فهي ترتفع بمجرد خروج الدورية من الأسواق .
وعزا مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحسكة اغناطيوس كسبو أسباب الارتفاع إلى انتهاء موسم تسويق الخضار الصيفية في المحافظة وبدء تسويق الخضار من المحافظات الأخرى مبينا أن الارتفاع شمل أسعار البندورة والخيار والباذنجان بينما أسعار أصناف الخضار الباقية مستقرة.
وأكد كسبو استمرار تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق خلال الفترة الحالية حيث يتم تسيير دوريتين بشكل يومي على أسواق بيع الخضار واللحوم للحيلولة دون استغلال حاجة المواطن وتم تنظيم عدة ضبوط بحق المخالفين وسحب مجموعة من العينات من الأسواق للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري.
وكانت الخضار خلال فترة فصل الصيف متوفرة وتم إغراق الأسواق بالمنتجات المحلية وتسويقها ضمن أسواق المحافظة ووفق احصائيات مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في الحسكة بلغت كميات الخضار المسوقة إلى الأسواق المحلية 156 ألف طن واقتربت من التوقعات النهائية للإنتاج المتوقع والبالغة 165 ألف طن من كافة صنوف الخضار.
وأكد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في زراعة الحسكة انتهاء عمليات تسويق الخضار الصيفية التي كان لها دور كبير في توفير المنتج محليا وأسهمت بشكل كبير في خفض الأسعار خلال الفترة الماضية .