فوارق الأسعار توقف العمل بسبعة مشاريع أبنية مدرسية بالسويداء
توقف العمل منذ سنوات في انجاز سبعة مشروعات لبناء مدارس جديدة في مدن وبلدات وقرى صلخد وعرمان وعرى والغارية وذيبين وبارك وحزم إضافة إلى مشروعين لترميم الثانويتين الصناعيتين في شهبا وصلخد وذلك رغم الحاجة لتنفيذها لتحسين سير العملية التعليمية.
هذه المشروعات التي تتراوح نسب إنجازها بين 13 بالمئة كحد أدنى في مدرسة حزم و81 بالمئة في مدرسة بارك كحد أقصى تم إنفاق 102 مليون ليرة عليها إجمالا لغاية تاريخه من قيمة التعاقد التي كانت في عامي 2010 و2011 بمبلغ 462ر206 ملايين ليرة فيما تتطلب اليوم لإكمالها مبالغ تتجاوز مليارا و138 مليونا وذلك بحسب المعنيين في مديرية الخدمات الفنية.
ويعود تعثر هذه المشروعات خلال الأزمة كما يبين رئيس دائرة التخطيط في مديرية الخدمات الفنية المهندس أدهم وهاب إلى غلاء أسعار المواد واليد العاملة والمحروقات ووجود بعضها في مناطق غير آمنة ما أرغم المتعهدين على عدم إتمامها وتوقفها عن العمل، موضحا أنه رغم محاولات المديرية بالتوصل مع المتعهدين لايجاد حلول بموجب البلاغات التي صدرت عن رئاسة مجلس الوزراء بفروقات الأسعار لكن مصيرها كان الفشل ولم يتم التوصل لاتفاق.
المهندس وهاب يذكر أنه بعد تشكيل لجنة المتابعة الوزارية في محافظة السويداء بالقرار رقم 108 تاريخ 14-1-2018 تم عقد اجتماع بالمحافظة مع المتعهدين لمتابعة المشاريع المتعثرة وبناء عليه قام الفنيون والمشرفون على تلك المشاريع بالكشف الحسي على موقع كل واحد منها وحصر الأعمال المنجزة والمتضررة والمتبقية وبشكل تفصيلي وإعداد كشوف تقديرية بجميع الأعمال التي تتوافق مع أسعار التوازن السعري المعتمدة مركزيا من مجلس الوزراء وإعداد استمارة لكل مشروع تبين تفاصيله ليتم عرضها على اللجنة الوزارية لاتخاذ القرار المناسب للوصول إلى حل لمتابعة الأعمال فيها.
ويشير وهاب إلى أنه جرى إعداد مقترحات من قبل المديرية للحل تضمنت بالنسبة للأبنية التي يمكن استلامها على الوضع الراهن وتشمل مدارس صلخد وعرمان للتعليم الأساسي وعرى وحزم وذيبين للتعليم الأساسي للحلقة الثانية ومدرسة الفنون النسوية في الغارية، إما فسخ العقد مع المتعهدين وتنظيم عقد جديد بالتراضي مع نفس المتعهد بالأعمال المتبقية وفق أسعار التوازن السعري أو تسليمها لشركات القطاع العام وفق الانظمة والقوانين.
أما بالنسبة للأبنية التي لا يمكن استلامها على الوضع الراهن لوجود معوقات وأضرار مادية بالأعمال المنجزة وتشمل مدرسة بارك وترميم الثانويتين الصناعيتين في شهبا وصلخد فالمقترح كما يقول وهاب إما فسخ العقد وتنظيم عقد جديد بالتراضي مع الأخذ بعين الاعتبار الأعمال المنجزة والمتضررة أو سحب الأعمال وتسليمها لشركات القطاع العام.
رئيس دائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية بالسويداء المهندس بهاء جربوع بين أنه تم إرسال كتب من وزارة التربية لمتابعة مشاريع أبنية المدارس المتعثرة مع مديرية الخدمات الفنية ولغاية تاريخه لم يطرأ أي تعديل على واقعها، مؤكدا أهمية الإسراع بانجازها لتخفيف الضغط على عدد من المدارس التي يوجد فيها اكتظاظ وتتحمل أكثر من طاقتها الاستيعابية.
يذكر أن مديرية الخدمات الفنية هي الجهة التي تقوم بتنفيذ مشاريع بناء وإعادة تأهيل أبنية التعليم في جميع مراحلها.