“يسقط الشعر”..مجموعة شعرية تتناول آثار الحرب الارهابية بنزعة فلسفية
يسقط الشعر عنوان مجموعة صدرت حديثا للشاعرة روعة يونس تناولت فيها آثار الحرب الإرهابية على المجتمع السوري بطريقة تغلب عليها النزعة النفسية والفلسفية.
وتظهر المرأة في المجموعة كمرجعية اجتماعية تتخذها الشاعرة منبرا تطرح منه رؤاها كقولها في قصيدة معارك الصبر.. “المرأة التي وقعت هناك .. تطفئ مصابيح الكلام .. وفي فمها ماء على ماء .. وكذا كان عرش ربها.. والذين يجوبون صحراء الزمان .. قطفوا من نخيل صبرها رطب النجاة”.
كما صورت انعكاسات الحرب الإرهابية بأسلوب دلالي أشارت فيه إلى الألم الكبير الذي عاشه الوطن وحمله أبناؤه كقولها في قصيدة أبرياء الحرب.. “لن تصمت.. ليس في فمها ماء .. قتلت .. ولا تملك من غنائم الحياة .. إلا موتها على ذمة الوطن”.
أما الهجرة التي تسبب الآلام والأوجاع فصورتها بأسلوب تشكيلي فني معبأ بالحلم والحزن والألم كما جاء في قصيدة المهاجر الصغير.
ورأت يونس في مجموعتها أن الشهيد أهم ما في الوجود فأوحت في نصها أن الشهيد يسيج الأمة بكرامة الوجود وتقول في نص بعنوان شهيد حي.. “هاتان المرفوعتان إشارة نصر .. كهاتين في الجنة .. بهما فقأت عيني الموت.. اصبعان حرفان.. حاء باء.. بهما علمت الأجيال وعلمت بهم .. يا سيد الغياب الجميل .. لسواك وجود لا يشرف”.
المجموعة من منشورات دار كنعان للدراسات والنشر والخدمات الإعلامية وتقع في 98 صفحة من القطع المتوسط.
وصدر للشاعرة روعة يونس عدة مجموعات أدبية منها “كما لا أحد” في الشعر وأعلى من سماء في القصة.