كشف أسرار جديدة عن اغتيال “خاشقجي”
في تقرير نشرته “الغارديان” البريطانية، أوضحت الصحيفة أن الأمن التركي بصدد البحث عن سيارة سوداء، مظللة النوافذ، وتحمل لوحة تسجيل دبلوماسية، وبحسب التقرير، فإنه يُعتقد أن فرقة اغتيالات سعودية استخدمت تلك السيارة لإخراج جثة جمال خاشقجي من القنصلية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن السلطات التركية بصدد فحص سجلات كاميرات مراقبة الطرقات السريعة، بحثا عن تحركات سيارة سوداء، يعتقد أنها حملت جثة جمال خاشقجي من القنصلية السعودية في إسطنبول خلال الأسبوع الماضي، وأوضحت أن البحث جار عن واحدة من السيارات الست، يقول محققون إنها تتبع لفرقة اغتيالات سعودية، يشتبه في ضلوعها في جريمة قتل الصحفي السعودي المعارض.
وأورد المصدر أن المحققين كشفوا عن مغادرة هذا الموكب للقنصلية بعد حوالي ساعتين من دخول خاشقجي. وقد أظهرت تسجيلات الكاميرات الأمنية صناديق تتم تعبئتها في هذه السيارة، التي كانت تحمل لوحة أرقام دبلوماسية، مضيفة أنه بعد مغادرة القنصلية، انعطفت ثلاث سيارات إلى يسار الطريق الرئيسي، فيما انعطفت الثلاث الأخرى إلى اليمين، ويقول محققون إن إحدى هذه السيارات، وهي ذات نوافذ مظللة، باتت هي محور التحقيق، وقد تم تحديد خط سيرها نحو طريق سريعة.
وأكدت الصحيفة أن المحققين في أنقرة واثقون من تعرض خاشقجي لجريمة قتل، على يد فرقة اغتيالات تابعة للدولة السعودية، تم إرسالها إلى إسطنبول لاختطافه أو تصفيته، وقد كان هؤلاء العناصر في الانتظار عند وصول خاشقجي للقنصلية يوم الثلاثاء الماضي، وتلك الزيارة كانت الثانية لخاشقجي للقنصلية السعودية، بهدف الانتهاء من إجراءات طلاقه، بعد أن طلب منه موظفو القنصلية في الزيارة الأولى العودة مجددا؛ لأن وثائقه لم تكن جاهزة. فيما بقيت خطيبته خديجة جنغير تنتظره في الخارج.
وتظهر سجلات الرحلات الجوية وصول طائرتين سعوديتين إلى مطار أتاتورك في إسطنبول في يوم الثلاثاء، ومغادرتهما بشكل منفصل في اليوم ذاته، بعد مرور ساعات على آخر ظهور لجمال خاشقجي.
وقد قامت خطيبته بإبلاغ السلطات، بعد أربع ساعات من دخوله، ولكن يعتقد أن موكب الفرقة السعودية كان قد غادر القنصلية في ذلك الوقت.