تشييع الفنانة الألمانية أورسولا باهر إلى مثواها الأخير بدمشق
شيع اليوم جثمان الفنانة التشكيلية الألمانية أورسولا باهر التي غيبها الموت قبل يومين عن عمر ناهز 58 عاما من كنيسة اللاتين في باب توما بدمشق إلى مثواها الأخير في مقبرة اللاتين بحي الطبالة بعد أن أوصت بدفنها في سورية في مقبرة اللاتين بحي الطبالة.
وأقيمت مراسم الصلاة على جثمان الراحلة باهر في كنيسة اللاتين في باب توما وسط حضور شخصيات رسمية وثقافية قبل أن توارى الثرى بمدافن الكنيسة في حي الطبالة بدمشق.
وقبل وفاتها بيوم واحد حققت الفنانة الراحلة التي مرت بمعاناة طويلة من مرض عضال حلمها الذي اعلنت عنه مرارا وافتتحت مساء الاثنين الماضي معرضا لأعمالها في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق ضم 46 لوحة تحاكي بطولات الجيش العربي السوري وصمود ومعاناة أبناء سورية والحرب الإعلامية الموجهة ضدها وتآمر الغرب عليها.
وقال مارسيل برلينيا خلال رثائه زوجته أورسولا “إنها كانت دائما مع الإنسانية وجندت نفسها للدفاع عن الحق ومنذ بدء ما يسمى الربيع العربي كانت على قناعة بأن الصهيونية تقف وراء هذا المخطط الذي يستهدف سورية بشكل أساسي” مشيرا إلى أنها كانت تحلم بالمجيء الى سورية لتقديم الدعم المعنوي لشعبها من خلال لوحاتها.
وفي تصريح للصحفيين أكد وزير الثقافة محمد الأحمد أن “الفنانة أورسولا قدمت رسالة للبشرية من الأرض السورية بأن الشعب السوري يحب الحياة والسلم ويحتفي بالثقافة والمبادئ والقيم الإنسانية” لافتا إلى أنه سيتم بعد 40 يوما من وفاتها طبع كتيب يضم اعمالها ولوحاتها إضافة إلى معرض احتفالي يشارك فيه عدد كبير من الفنانين.
وزير السياحة المهندس بشر يازجي بدوره اعتبر أن “أورسولا تشكل لحظة حقيقة في تاريخ الحرب على سورية وحالة نبيلة وانسانية لمواطنة ألمانية شهدت ودافعت عن الحقيقة ضد الاعلام الارهابي من خلال لوحاتها التي عرضتها في دمشق”.
الفنانة أورسولا من مواليد مدينة اولم بألمانيا عام 1960 حصلت على دبلوم في علم الاجتماع وانتقلت عام 1983 إلى فولدا وفي العام 2007 استقرت في برلين وهي متزوجة ولديها 3 بنات والفن بالنسبة لاورسولا هو أن تقول الصورة ما هو غير محتمل ولوحاتها عبارة عن نقد من خلال الفن تقول ما يصمت الناس عنه وتعبر عن كل افكارها بالرسم.