قصائد وطنية ووجدانية في فعالية تشرين بوارق النصر
استلهم الشعراء المشاركون في فعالية تشرين بوارق النصر أجواء حرب تشرين التحريرية ليعبروا بقصائد وطنية ووجدانية عن حضور الشعر في زمن الحرب الإرهابية وتعزيز البعد الحضاري السوري ورفض الأفكار المتخلفة والتكفيرية.
الفعالية التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ألقى فيها الشاعر توفيق أحمد مجموعة من قصائده ومنها كلام التي عبر فيها عن الحالة الشعرية المتردية التي تعيشها الثقافة العربية داعيا إلى الاهتمام بتطورها وإعادة ألقها كما كانت عليه: “أنا لا أقول وألف نار في دمي هل غادر الشعراء من متردم عندي كلام لم يزل يحتلني ويضيف أسئلة الجنون إلى دمي”.
ثم ألقى الشاعر ممدوح سليم مجموعة من قصائده منها سأعلن حربي وفيها يهاجم الذين خانوا وطنهم وتركوا المتآمرين يعيثون فيه فقال: “سأعلن حربي عليكم جميعا… سأعلن أني بدأت الجهاد سأعلن حربي على من أباحوا كنوز البلاد”.
ثم ألقى الشاعر منير خلف مجموعة من قصائده منها أعدو ورائي حيث عبر فيها عن حالات نفسية وتداعيات إنسانية جراء قلق كبير يعيشه الشاعر تجاه من يحب فقال: “لو لم أرك من كان يمكن أن يحاول أن يكون ليملكك لو لم أرك من كان يمكن أن يقول لساكني قلبي.. تزمل شاعر بالحرف في ليل الشتاء وأقلقك”.
ثم ألقى الشاعر قحطان بيرقدار قصيدة تشريقات أندلسية لصقر النبوءات أشار فيها إلى ما تعانيه أرض الجولان السوري المحتل جراء الاحتلال الاسرائيلي مستعينا في ذلك بربط الأصالة بالمعاصرة فقال: “هو ليس أندلسا توشح سحرها في الأمسيات وتقتفي ما أدبرا أبدا وليس جنانها وحسانها أو عقد وصل خلفهن تبعثرا لكنه الجولان باب واحد للقدس إن شئت الدخول مظفرا”.
أما الشاعر أمير سماوي فقرأ قصيدة صرخة أخرى التي تدل على ألم إنساني كبير يحاول أن يخرج منه ليعود المجتمع إلى إنسانيته فقال: “ها جئت مطويا بجلد عراء روحي لا مجال لقلبي المحجوب أن ينسى أعود إلى الوراء لأبلغ الزمن الذي انحدرت به خطواتي هل أستغيث بصرخة أخرى أم الأمل استدل إلى مداس العزم في طرقاتي”.