لافروف: كندا ودول أوروبية لم تقبل دخول عناصر ما يسمى “الخوذ البيضاء” إليها بسبب ماضيهم الإجرامي
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الماضي الإجرامي لإرهابيي “الخوذ البيضاء” الذين تم تهريبهم من سورية في تموز الماضي “أصاب بالرعب” كندا ودولا أوروبية والتي لم تقبل دخولهم إليها.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة يورونيوز التلفزيونية نقلتها سبوتنيك: إنه “بعد مرور ثلاثة أشهر على إجلاء هذه العناصر فإنهم لا يزالون في الأردن” مضيفا: أنه “وفقا لبياناتنا فإن الدول الغربية التي وعدت الأردن بأخذ هؤلاء الأشخاص وتوطينهم في أوروبا او كندا بدأت بدراسة ماضيهم وأصيبت بالرعب لأن الدول الأوروبية لا تريد قبول مثل هؤلاء الأشخاص ذوي الماضي الإجرامي في دولها”.
وبين لافروف وجود العديد من الحقائق التي تؤكد ارتباط هذه العناصر الإرهابية المباشر مع تنظيم “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين إضافة إلى أنهم يعملون مقابل أجور.
وكان كيان الاحتلال الإسرائيلي كشف في تموز الماضي عن قيامه “بعملية سرية ليلية” هرب خلالها نحو 800 عنصر من “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم من منطقة في جنوب سورية ونقلهم برا إلى الأردن على أن يتم توطينهم في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وذلك مع افتضاح أمرهم وانتهاء الدور التخريبي الموكل إليهم.
وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل “الخوذ البيضاء” ارتباطه العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها له وخصوصا “جبهة النصرة” وقيامه بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق مرات عدة وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.
وفي سياق آخر جدد الوزير الروسي مطالبة بلاده بضرورة تقديم ادلة حول المزاعم الغربية بتورطها بعدد من الاحداث منها تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري جنوب بريطانيا معلنا استعداد موسكو لمناقشة جميع الاتهامات الموجهة اليها فور تقديم أدلة محددة عنها.
وقال لافروف: إنهم “يحاولون إقناعنا دون وجود أساس بأننا فعلنا شيئا غير شرعي في سالزبوري ثم في اميسبوري ثم في كاتالونيا واننا تدخلنا في جميع العمليات كما يتهموننا في بريكست بأننا لعبنا دورا مأساويا ويتهموننا بخطايا أخرى كثيرة ولم يوجه اتهام واحد محدد لنا لذلك عندما تقدم لنا حقائق معينة سنكون مستعدين للجلوس والتحدث وهذا يتعلق بالتدخل في الانتخابات الأميركية”.
كما أشار لافروف إلى أنه بمجرد استعادة حقوق الوفد الروسي في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ستدفع روسيا مساهمتها في ميزانية المجلس بالكامل.
يذكر أن الجمعية العامة لمجلس أوروبا حرمت روسيا من حق التصويت في نيسان من عام 2014 على خلفية الأزمة في أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا وفي 2017 رفضت موسكو دفع اشتراكاتها المالية حتى استعادة كامل صلاحياتها في الجمعية.
من جهة ثانية لفت لافروف إلى تطلع موسكو لنشر نتائج التحقيقات في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول للعلن.
يذكر أن خاشقجي اختفى في الثانى من تشرين الأول الجاري بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول فيما كشفت صحيفة صباح التركية قبل أيام قليلة أن تحقيقات سلطات النظام التركي في القضية توصلت إلى أن التسجيلات على ساعة خاشقجي أظهرت ما يبدو أنه تعرض للتعذيب والقتل بينما كشفت مصادر أمنية تركية أن مسؤولين سعوديين دخلوا القنصلية السعودية في اسطنبول في الوقت الذي كان خاشقجي داخلها واختفى منذ ذلك الوقت.