هروب القنصل السعودي في تركيا
كشفت مصادر اعلامية تركية عن مغادرة قنصل النظام السعودي في اسطنبول إلى السعودية قبيل تفتيش منزله في إطار التحقيقات باختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في الثاني من الشهر الجاري.
وذكرت صحيفة “خبر ترك” على موقعها الالكتروني إن القنصل العام محمد العتيبي غادر إلى الرياض عبر طائرة أقلعت من اسطنبول.
ويواجه نظام بني سعود ضغوطا دولية لكشف مصير خاشقجي الذي تحدثت مصادر عدة عن مقتله على يد فريق أمني سعودي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
ويأتي هروب القنصل في وقت أكدت فيه التحقيقات بقضية اختفاء خاشقحي وجود دليل على مقتله داخل القنصلية حيث نقلت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية عن مسؤول تركي تأكيده توصل الشرطة التي تحقق في المسألة الى دليل على مقتله رافضة الكشف عن تفاصيل حول هذا الدليل مع كشف أوساط في المعارضة التركية عن وجود صفقة بين النظامين التركي والسعودي في هذا الإطار يدفع بموجبها الاخير مبالغ هائلة مقابل احتواء أزمة اختفاء خاشقجي وأبعاد المسؤولية عن ولي عهد نظام بني سعود محمد بن سلمان في هذه القضية.
بدورها نقلت شبكة “سي إن إن الاميركية عن مصدرين لم تحدد هويتهما قولهما إن النظام السعودي”يعد تقريرا يفيد أن خاشقجي قتل خطأ خلال استجوابه وكان المقصود اعتقاله”.
وأشار أحد المصدرين إلى أن التقرير قيد الإعداد يمكن أن يتم تعديله بينما أوضح مصدر آخر أن التقرير سيؤكد أن العملية تمت “دون إذن” وأن “الأشخاص المتورطين هم الذين سيتحملون المسؤولية”.
وفي وقت سابق تحدثت تقارير إعلامية عن دخول قضية اختفاء خاشقجي في إطار البازارات والمساومات وإعداد السيناريوهات والصفقات لتبرئة مسؤولي النظام السعودي حيث تراجع الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس عن تصريحاته التي توعد فيها نظام بني سعود بعقاب قاس وتحدث عن احتمال تورط من سماهم عناصر غير منضبطة في قضية اختفاء الصحفي المذكور.