الشريط الاخباريدولي

ترامب واثق ونواب أمريكيون يكذبون رواية النظام السعودي عن خاشقجي

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الرواية التي قدمها النظام السعودي حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصليته باسطنبول موثوقة فيما شكك نواب أمريكيون بها مؤكدين أنها بعيدة عن الحقيقة ولا يمكن تصديقها.

ونقلت رويترز عن ترامب قوله أن “ما أعلنته السعودية عن ملابسات مقتل خاشقجي خطوة أولى جيدة” معربا أن أمله بألا تشمل أي عقوبات أمريكية يحتمل فرضها على النظام السعودي بسبب قضية خاشقجي الغاء الطلبيات الدفاعية الكبيرة.

وكان ترامب توعد أمس فى حوار أجراه مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية النظام السعودي برد قاس جدا فى حال ثبت ضلوعه بمقتل خاشقجي فيما دعا أكثر من 40 عضوا فى الكونغرس الأمريكي ترامب لفرض عقوبات شديدة على النظام السعودي.

إلى ذلك رفض نواب أمريكيون رواية النظام السعودي حول مقتل خاشقجي بمن فيهم السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام الذي قال في تغريدة على موقع تويتر:”أقل ما يمكن أن أقوله هو إنني مشكك في الرواية السعودية الجديدة” .

بدوره أكد السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال أنه من “الصعب تصديق تفسير النظام السعودي حول مقتل خاشقجي” داعيا إلى إجراء تحقيق دولي بهذا الشأن.

واعتبر السيناتور روبرت مينديز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أن الرواية السعودية أبعد ما تكون عن النهاية مشيرا إلى ضرورة إبقاء الضغط الدولي على النظام السعودي من أجل التوصل إلى حقيقة ما حدث.

من جهته وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الإعلان السعودي عن مقتل خاشقجي بأنه يثير اضطرابا عميقا مشددا على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومعمق وشفاف في الحادثة والمحاسبة التامة للمسؤولين”.

وكان النظام السعودي اعترف في وقت سابق و للمرة الأولى أن خاشقجي قتل في قنصليته باسطنبول بعد وقوع شجار واشتباك بالأيدي مع عدد من الأشخاص داخلها رغم أن مسؤولين سعوديين سبق أن أعلنوا عقب اختفاء خاشقجى أنه غادر مبنى القنصلية.

وبالتزامن مع هذا الإعلان وبهدف التهرب من مسؤوليته عن الجريمة أمر ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيرى ومسؤولين اخرين فى جهاز الاستخبارات من مناصبهم وكذلك المستشار فى الديوان الملكى برتبة وزير سعود القحطاني.

وأكد مسؤولون فى الأجهزة الأمنية للنظام التركي أن خاشقجى قتل داخل القنصلية على أيدي فريق سعودي جاء خصيصا إلى تركيا لاغتياله.