وكالات: القحطاني أدار عملية تصفية خاشقجي!!
استنادا إلى مصادر مطلعة عدة، كشفت وكالة “رويترز”، أن مستشار العاهل السعودي المقال والمعني بشؤون الأمن الإلكتروني، سعود القحطاني، أدار شخصيا عبر سكايب عملية اغتيال جمال خاشقجي.
الوكالة لفتت، في تقرير حصري، إلى أن القحطاني كان أقرب المسؤولين السعوديين من محمد بن سلمان، قبل إقالته من منصبه على يد سلمان بن عبد العزيز، على خلفية مقتل خاشقجي.
نفوذ القحطاني في حاشية ابن سلمان، الذي عكس على مدار السنوات الـ3 الماضية تنامي قوة ابن سلمان، لن يسمح للمسؤولين في المملكة، بتقديم المستشار السابق كمدبر أساسي لعملية قتل خاشقجي، لأن ذلك سيشير بأصابع الاتهام إلى نجل ابن عبد العزيز في هذه القضية.
أحد المصادر بين أنه ربما لن تطيح هذه الواقعة بمحمد بن سلمان، لكنها شوهت صورته، وإصلاح هذا الأمر سيتطلب وقتا طويلا، رغم أن الملك لا يزال مثابرا على عمليات تجميله.
الوكالة نقلت عن 8 مصادر دبلوماسية، أن القحطاني هو من أدار عملية استجواب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، خلال احتجازه في السعودية، شهر تشرين الثاني 2017، معتبرة أن مواقف الدول الغربية التي لم تتدخل بحزم في هذه القضية، باستثناء فرنسا، زادت من جرأة محمد بن سلمان في جموحه السياسي اللاحق.
إلا أن الغرب هذه المرة أبدى موقفا أكثر حزما وشدة بسبب مقتل خاشقجي، منتقدا رواية بني سعود حول القضية على نحو رسمي.
مصدر مقرب من العائلة الملكية صرح للوكالة بأن ابن سلمان سمح بتحميل القحطاني مسؤولية هذا الفشل من أجل احتواء تداعيات مقتل خاشقجي.
رويترز أكدت في تقريرها، استنادا إلى مصدر عربي رفيع مطلع على المعلومات الاستخباراتية ومرتبط بالقصر الملكي السعودي، أن القحطاني حضر القنصلية السعودية في أسطنبول يوم مقتل خاشقجي عبر تطبيق “سكايب” للاتصال بالفيديو، وأدار من خلاله عملية استجواب خاشقجي.
كما بينت الوكالة أن القحطاني بدأ، في لحظة ما، بتوجيه الشتائم إلى خاشقجي، الذي تحدث معه عبر الهاتف، وقالت مصادر تركية وعربية إن الصحفي السعودي رد على هذه الإهانات.
مصدر تركي استخباراتي ذكر للوكالة أن التلاسن أسفر عن أن القحطاني أمر أعضاء فريق الأمن السعودي، الذي ضم 15 شخصا بالتخلص من الصحفي، بأن يأتوه برأس خاشقجي، قائلا” إئيوني برأس هذا الكلب”، بحسب المصدر.
المصدر العربي الرفيع والمسؤول التركي الاستخباراتي أشارا إلى أن تسجيل هذه المحادثات عبر “سكايب” متوفر حاليا لدى رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يرفض عرض هذه الوثيقة على الأمريكيين.