ترامب يكشف دور ابن سلمان في مقتل خاشقجي
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاولاته للابتزاز والمساومة مع نظام بني سعود في قضية مقتل جمال خاشقجي ورفع من مستوى تهديده واتهاماته مشيرا الى انه إذا كان هناك مسؤول عن قتل الصحفي السعودي فسيكون ولي عهد هذا النظام محمد بن سلمان.
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ردا على سؤال حول تورط ابن سلمان المحتمل في قتل خاشقجي: “إن ابن سلمان يدير الأمور في السعودية أكثر من أي شخص آخر في هذه المرحلة وإذا كان هناك أي شخص فسيكون هو” مشيرا إلى أنه “مقتنع” بأن ملك النظام السعودي سلمان “لم يكن يعلم بقتل خاشقجي مقدما”.
يشار إلى أن أعضاء جمهوريين وديمقراطيين فى مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين حملوا ابن سلمان المسؤولية الأساسية في مقتل خاشقجي منتقدين إقامة ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر علاقات وثيقة معه.
وكشف ترامب أنه طرح على ولي عهد النظام السعودي أسئلة عديدة بطريقتين مختلفتين بشأن مقتل خاشقجي تتعلق بمعرفته أي شيء من حيث التخطيط الأولي مشيرا إلى أن ابن سلمان أجابه بالنفي.
ورد ترامب على سؤال حول ما إذا كان مقتنعا بهذا النفي بقوله: “أريد أن أصدقهم” في تأكيد على استمراره في لعبة البازار المفتوح والمساومة في قضية خاشقجي.
وكان الكاتب البريطاني نيك باتلر بين أن الأحداث المحيطة بقضية قتل خاشقجي باتت موضع استغلال من قبل ترامب لمزيد من الضغوط على السعودية.
واعتبر الرئيس الأمريكي خلال المقابلة أن عملية قتل خاشقجي جرت “بشكل فظيع” وأنه “تمت التغطية عليها بشكل فظيع أيضا” مجددا الإشارة إلى أن التستر على قتله هو “أسوأ عملية للتغطية على جريمة على الإطلاق”.
ولفت ترامب إلى أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية بمن في ذلك مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبيل عائدون حاليا من زيارات إلى تركيا والسعودية بمعلومات جديدة عن قضية قتل خاشقجي.
وكان ترامب أعلن أمس الأول في تصريحات صحفية أنه غير راض عن رواية النظام السعودي بشأن مقتل خاشقجي مكررا في الوقت ذاته رفضه خسارة استثماراته المالية من هذا النظام.
يذكر أن روايات النظام السعودى المتعددة والمتغيرة حول مصير خاشقجي والتي تدرجت من الزعم أولا أنه لم يقتل وخرج حيا من القنصلية ومن ثم الاعتراف بمقتله في “عراك بالأيادي” داخل القنصلية ثم مقتله “خنقا” قوبلت بانتقادات وتشكيك كبيرين من عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية التي طالبته باجابات صريحة وواضحة حول هذه الجريمة والمتورطين فيها وبالكشف عن مصير جثته.