خسائر بشرية ومادية كبير بالعاصفة التي ضربت حوض المتوسط
خسائر بشرية ومادية جراء العاصفة الهوائية والمطرية القوية وتشكل السيول والتي اجتاحت عدة دول في حوض المتوسط الشرقي بينها سورية جراء تعرض تلك المنطقة لحالة جوية غير مستقرة مع تشكل منخفض جوي وفق نشرة الأرصاد الجوية ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار بمناطق عدة من سورية ولبنان والأردن.
وقد شهدت عدة محافظات سورية عواصف مطرية مترافقة مع رياح قوية وتساقط حبات البرد في بعضها وبدأت من منطقة الساحل ثم امتدت نحو محافظات داخلية كحمص وحماة ودمشق وريفها وصولا الى المحافظات الشمالية الشرقية وتسببت بأضرار مادية وخصوصا بالمحاصيل الزراعية في محافظتي طرطوس واللاذقية على صعيد الزراعات المحمية “البيوت البلاستيكية” إضافة إلى تدمير عدد من أعمدة الإنارة بالشوارع وشبكات التوتر الكهربائي واقتلاع بعض الأشجار في مناطق متفرقة من المحافظتين.
كما أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الحسكة ليل أمس وفجر اليوم إلى ارتفاع منسوب تدفق المياه في مجرى نهر الخابور ليصل إلى 60 مترا مكعبا في الثانية بموقع مدينة الحسكة و45 مترا مكعبا بموقع ناحية تل تمر ما أدى إلى تضرر عدد من منازل المدنيين في حي المريديان بمدينة الحسكة وخاصة الواقعة على سرير النهر وتم توجيه الجهات المعنية والجمعيات الخيرية لتقديم المساعدات للأسر المتضررة بشكل فوري.
وتسببت الأحوال الجوية السائدة في محافظة القنيطرة بانقطاعات متكررة في التيار الكهربائي عن كامل المحافظة كما خلفت العاصفة المطرية التي شهدتها العاصمة دمشق وريفها سقوط العديد من الاشجار والجدران في أبنية متداعية في عربين وبلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية ما ألحق أضرارا مادية بعدد من السيارات دون وقوع إصابات بشرية.
وكانت مدينة دمشق وريفها شهدتا يوم السبت الماضي هطولات مطرية غزيرة أدت الى توقف حركة السير في عدد من الطرقات كما توفيت طفلتان وشاب في وادي بردى بريف دمشق وتضرر العديد من المنازل بالمنطقة جراء السيول الجارفة.
وفي الأردن حيث كانت حصيلة ضحايا العاصفة هي الأكبر إذ وصل العدد اليوم الى 19 شخصا اغلبهم من طلبة المدارس كما أعلنت السلطات الاردنية حالة الطوارئ في العاصمة عمان نتيجة العواصف الشديدة والسيول الجارفة المتشكلة جراء الأمطار الغزيرة.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر بالدفاع المدني الأردني قوله اليوم: إن عدد ضحايا العاصفة ارتفع إلى 19 شخصا أغلبهم من طلاب مدرسة كانوا في رحلة إلى البحر الميت بمنطقة الأغوار المنخفضة غرب البلاد مشيرا إلى إصابة 35 شخصا بجروح تم إنقاذهم وإسعافهم.
ولفت المصدر إلى أن فرق الدفاع المدني لا تزال تبحث عن مفقودين آخرين جرفتهم السيول مبينا ان 44 طالبا ومرافقا كانوا في رحلة مدرسية منهم 37 طالبا عندما داهمت السيول أحد الجسور ما أدى إلى انهياره وجرف الحافلة وان من بين الضحايا أناسا آخرين كانوا يتنزهون في تلك المنطقة السياحية كما أن بين الجرحى رجال أمن شاركوا في عمليات الانقاذ.
وأعلنت مديرية الأمن العام الاردني في بيان اليوم عن إغلاق الطرق المؤدية الى مكان عمليات البحث بالاتجاهين في منطقة البحر الميت منذ الساعة السابعة من صباح اليوم وذلك لاستمرار عمليات البحث والإنقاذ.
ولم يختلف الأمر كثيرا في لبنان إذ شهدت معظم مناطقه العواصف المطرية الشديدة نفسها والتي ترافقت مع تساقط حبات كبيرة من البرد وبغزارة ما تسبب بأضرار مادية كبيرة بالمحاصيل الزراعية واقتلاع بعض الأشجار وتكسر زجاج بعض المنازل والسيارات دون تسجيل وقوع أي ضحايا.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم بأن الأمطار الغزيرة انهمرت بصورة غير مسبوقة في مناطق راشيا والبقاع الغربي حيث تدفقت السيول محولة الطرقات الفرعية والرئيسية إلى أنهار من الوحول.
ويتوقع بحسب الأرصاد الجوية أن تستمر الأجواء المتقلبة مع أمطار متفاوتة الغزارة وعلى فترات في مناطق عدة من سورية ولبنان والأردن حتى ليلة اليوم الجمعة.