الشريط الاخباريعربي

“ذا نيويوركر” الأمريكية: بعد اغتيال خاشقجي.. ما مصير ابن سلمان!

 

ذكرت الصحفية الأمريكية، روبن رايت، أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان يدرك الأخطار التي تنتظره بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

الصحفية المتابعة لشؤون الشرق الأوسط، أوضحت في مقال لها بمجلة “ذا نيويوركر” الأمريكية، بأن ابن سلمان يسعى الآن لإعادة اعتباره السياسي، بعد كسر صمته الذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع من اغتيال خاشقجي، وقوله خلال كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي إن “الحادث كان مؤلما حقا لجميع السعوديين”، ووصفه لعملية الاغتيال بـ”الجريمة البشعة التي لا يمكن تبريرها”.

روبن رايت طرحت، أربعة سيناريوهات لمصير ابن سلمان، بعد اتهامات وجهها مسؤولون أمريكيون له بتورطه في عملية الاغتيال، من بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور بوب كوركر.

السيناريو الأول، هو هدوء حدة الغضب الدولي في نهاية المطاف، وبقاء ابن سلمان وليا للعهد، مع إحكام قبضته على مستقبل المملكة، واستشهدت الصحفية في طرحها لهذا السيناريو بتصريحات الأمير تركي الفيصل، رئيس سابق للمخابرات السعودية، لديفيد إجناتيوس من صحيفة واشنطن بوست، والتي قال فيها: “الناس الذين يعتقدون أن هناك أي تغيير في الخلافة هم على خطأ”، “كلما زاد نقد الأجانب على ولي العهد، ازدادت شعبيته في المملكة”.

وأضافت بأن السيناريو الثاني هو تعيين ولي عهد جديد بدلا من ابن سلمان، لافتة إلى أن هناك سوابق لاستبدال ولي العهد، فمنذ وصول الملك سلمان ابن عبد العزيز إلى السلطة، قبل ثلاث سنوات، قام باستبدال ولي العهد مرتين، الأولى بطرد الأمير مقرن عام 2015، والثانية مع الأمير محمد بن نايف، ليفسحا الطريق أمام ابنه محمد.

رايت، في هذا السيناريو، استشهدت بتصريحات المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية، بروس ريدل، أن “ثمة عدد من كبار الأمراء يهمسون في أذن الملك بأن الوقت حان لتنحية ابنه وإحلال ابن آخر أو عضو من العائلة كولي جديد للعهد. هؤلاء لابد أنهم مدركون لما يشكله ابن سلمان من مخاطر على المملكة اليوم”.

الصحفية الأمريكية قللت، في الوقت نفسه، من إمكانية حدوث هذا السيناريو، مبينة أنه ربما تكون الإطاحة بعرش ولي العهد ممكنة ، لكنها ليست محتملة حتى الآن، فالملك سلمان لن يستطيع اتخاذ قرار بالإطاحة بابنه المفضل، خاصة بعد إصابته بالخرف، وهو ما شجع ابنه على التمكن من كافة مقاليد الحكم والسيطرة على كافة الأجنحة السياسية والاقتصادية والعسكرية للمملكة.

ووفقا للصحفية فإن السيناريو الثالث يتمثل في بقاء ابن سلمان وليا للعهد مع إضعاف قبضته على السلطة، من خلال تعيين أمراء آخرين لتولي بعضا من مناصبه الحالية، بمعنى أخر “قصقصة جناحيه”، مستندة بذلك على قول الأستاذ المتخصص بالشأن السعودي في جامعة تكساس، غريغوري غوس، “سيكون عليه الانحناء، لتقديم تنازلات. لا يمكنه الحكم كما كان قبل شهر. قد لا يتمكن ولي العهد من الصعود إلى العرش بالسرعة التي كان يأمل فيها”.

مقال رايت في “ذا نيويوركر” ختم بطرح السيناريو الرابع، وهو استهدافه جسديا، مثلما حدث مع عمه فيصل، حيث أكدت الصحفية أن هذا السيناريو هو الأقل احتمالا، كونه سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل المملكة، بصفة خاصة، ومنطقة الخليج ومعظم دول العالم بصفة عامة، كون الرياض هي أكبر مصدر للنفط في العالم، وتعتمد عشرات الدول عليها للحصول على الطاقة والوقود، بحسب قولها.