كيف تم المحافظة على كنوز متحف حلب التي بدأت تعود إلى أماكنها
ذاكرة إنسانية وثقافية و قيمة أثرية وتراثية مهمة يضمها متحف حلب الوطني في بوتقته شاهدا على تطور الثقافات والحضارات السورية على مر العصور من آرامية وآشورية وكلدانية وفينيقية ليشكل أيقونة زمنية تعود بنا إلى السلف الأول من أجدادنا.
المتحف الذي تعرض لدمار بعض اجزائه نتيجة استهداف التنظيمات الإرهابية المسلحة لهذا الإرث الحضاري بالقذائف الصاروخية يعود اليوم كما تقول ايلين كيلو مديرة آثار ومتاحف حلب لينفض عنه غبار سنوات الحرب ويكشف عن كنوزه الأثرية الهامة.
وتشير كيلو إلى أنه تجري في المتحف حاليا أعمال ترميم وصيانة لتأهيل المحتف بدءا من حديقتة الخارجية إضافة إلى الكشف عن القطع الأثرية المخبأة لعرضها من جديد.
وتوضح كيلو أنه تمت حماية القطع الأثرية في حديقة المتحف التي لايمكن نقلها بسبب ثقل وزنها باحاطتها بأكياس مليئة بالرمل بأسلوب خاص، أما القطع الأصغر حجما فتم وضعها بقوالب خشبية مدعمة بالزرادة والنحاتة لتكوين أكثر من خط دفاعي للقطعة الأثرية.
وتلفت كيلو إلى أنه يتم فك قوالب الحماية عن القطع الأثرية وترحيل الأنقاض وتنظيفها مع دراسة موضوع إنارة المتحف وأحواض حديقته الخارجية، مؤكدة وجود أعمال ترميم على مراحل تخص داخل المتحف.
بدوره يبين أحمد عثمان أمين متحف حلب الوطني أن المتحف يعد من أهم المتاحف في العالم وفي سورية لغناه بالقطع الأثرية مشيرا إلى الأقسام الخمس الرئيسية للمتحف وهي .. قسم عصور ماقبل التاريخ قسم آثار سورية القديمة القسم الكلاسيكي القسم الإسلامي قسم الفن الحديث.
ويضيف عثمان أن المتحف يحتوي على لقى أثرية هامة من مواقع ماري وأوغاريت وإيبلا وأوروك، فضلا عن الثقافات المتنوعة التي يحتويها.
من جهته يؤكد عبد الله الناصر عضو شعبة التنقيب الأثري أن كادر المتحف قام بحماية اللقى والقطع الأثرية خلال الحرب خوفا عليها من الدمار وأنه تجري حاليا إعادتها إلى أماكنها كما كانت سابقا .