مهندستان سوريتان تصنعان أغلفة غذائية صالحة للأكل
تمكنت المهندستان ليليان محمد ناصر ويارا محمود القاضي والدكتور علي محمد علي من كلية الهندسة التقنية بجامعة طرطوس اختصاص تقانة أغذية من تصنيع أغلفة غذائية قابلة للأكل محضرة من “نشاء البطاطا/السحلب/الزعتر البري” كبديل من الأغلفة البلاستيكية.
والغاية من هذا المشروع حسب القائمين عليه تصنيع أغلفة غذائية رقيقة مضادة للميكروبات تحافظ على جودة المواد الغذائية وسلامتها لأطول فترة ممكنة والحد من النشاط الميكروبي الضار بالغذاء والاستعاضة عن الاغلفة البلاستيكة التي تشكل احد مصادر التلوث البيئي.
وقالت المهندسة ليليان إن أكثر المنتجات الغذائية تحتوي على مواد حيوية ما يجعلها معرضة للاسمرار الأنزيمي أو فساد نسيجها وتلفه وعدم بقائها سليمة لأكثر من أسبوع إذا لم توضع بحافظة، إضافة إلى احتمال تعرضها المستمر للميكروبات والخمائر والفطور التي قد تؤثر في سماتها النوعية وتقلل من قيمتها الغذائية ومن هنا جاءت فكرة المشروع نتيجة الحاجة لإيجاد وسيلة حفظ تطيل فترة صلاحية المنتجات الغذائية لتكون صالحة للاستهلاك البشري باستخدام مواد بسيطة ومعروفة وغير مكلفة وصديقة للبيئة.
وتتميز هذه الأغلفة بالنقاء والصفاء وهي شفافة متجانسة ومرنة قشرتها رقيقة جداً على المادة الغذائية يمكن إزالتها بالماء لأنها من المواد القابلة للتحلل والالتواء وناعمة الملمس ذات وجه لامع صقيل ويمكن نزعها بسهولة من القالب.
وللتأكد من جودة هذه الأغلفة أوضحت ليليان أنه تم إجراء اختبار “الإنماء البكتيري” بتقسيم الأغلفة إلى عدة عينات ووضعهم في عبوات صغيرة ضمن ظروف مختلفة لمدة شهرين تبين من خلالها أن الأغلفة آمنة من الناحية الميكروبيولوجية وفعالة للاستخدام نتيجة وجود مستخلص السعتر البري الذي أبدى فعالية ممتازة ولم تظهر أي ميكروبات على الغلاف خلال فترة المراقبة.
وأشارت المهندسة ليليان إلى إجراء الاختبار على عينات من المواد الغذائية “كالكرز والفريز والخوخ” بوضع طلاء ساخن عليها ومراقبتها خلال المدة المحددة ليتبين أنها حافظت على خواصها من اللون والقوام والحجم وكان عمرها التخزيني أطول مقارنة مع العينات التي بقيت دون طلاء بحيث شكل الغلاف حاجزا حد من تبادل الغازات بين المنتجات الغذائية.
وبينت المهندسة ليليان أنه يتم العمل على تطوير المنتج خلال الأيام القادمة لزيادة فترة حفظ المواد الغذائية مدة أطول وخاصة أنه قابل للتطبيق على كل أنواع الخضار والفواكه، منوهة بأنه تم عرض المشروع في معرض الباسل للإبداع والاختراع عن طريق هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وضمن فعاليات معرض دمشق الدولي.