في سابع أيام معرض كتاب الطفل.. ورشة للرسم والتلوين ولقاء الفنانة كندة حنا
استطاع معرض كتاب الطفل الأول المقام في مكتبة الأسد أن يمزج بين اللون والكلمة والصورة المعبرة ليشكل حالة من الجمال جذبت الأطفال إليها بأعداد كبيرة وأعمار متفاوتة ليتحلقوا حول هذا الحدث الطفلي الثقافي الذي يعيدهم إلى الكتاب ويغرس فيهم حب القراءة.
ورشة الرسم والتلوين شهدت اليوم حضورا كبيرا لأطفال مرحلة التعليم الأساسي كانوا على موعد مع الخطوط الجميلة والألوان البراقة لتشكل أناملهم الصغيرة لوحات تتجلى فيها روح البراءة والحس الطفولي المرهف.
عدد الأطفال المشاركين في الورشة الذي وصل إلى خمسين طفلا تحلقوا حول الفنان غسان الدبس المشرف على الورشة الذي عمل على استثمار الوقت المتاح لتعليمهم تشكيل شجرة بطرق مختلفة تطلق خيالهم وتزرع فيهم قيما تربوية وتعليمية.
وأشار الدبس إلى اهمية المعرض والورشات التفاعلية في تدعيم حب القراءة لدى الطفل وتعليمهم كيفية انتقاء الكتاب المهم والمفيد والذي يقدم لهم المتعة والمعرفة.
الطفلة رزان قداح طالبة في الصف الثالث من مدرسة رواد المجد شكلت جزءا من الشجرة الفنية بأناملها الصغيرة فيما اختارت الطفلة لامار عمار أن تنتقي من المعرض كتبا تفاعلية تعتمد على الرسم والتلوين وتمنت ان يقام كل عام.
وكان لجمعية معهد الشلل الدماغي حضورها ضمن ورشات المعرض حيث تفاعل أطفال المعهد مع بقية الأطفال فرسموا لوحات جميلة ونشروا حالة من الفرح ضمن أجواء الورشة.
سلام الخطيب مسؤولة العلاقات العامة في جمعية الشلل الدماغي قالت “زيارة أطفال المعهد للمعرض جاءت ضمن رحلة بغاية الترفيه والفائدة حيث تابع الصغار الفيلم السينمائي وورشات الرسم والرسم على الوجوه” معتبرة أن المعرض يقدم فائدة كبرى للأطفال ولا سيما وأنه أتاح لذوي الاحتياجات الخاصة المشاركة فيه والتفاعل معه.
وكان الأطفال على موعد مع الفنانة كندة حنا التي تجولت بين أرجاء المعرض والتقت معهم وحاورتهم وشجعتهم على المطالعة كي تصبح جزءا من حياتهم اليومية.
وقالت حنا في تصريح لها الأطفال عامل جذب كبير بالنسبة لي وهم مدرسة نتعلم منهم وأحببت أن أتعرف على ما شدهم في المعرض ومدى تعلقهم بالكتاب”، مشيرة إلى أن المعرض يحتوي كتبا مميزة تعرض ضمن جو جميل وممتع وانتقت منه لأولادها قصصا تتعلق بمحبة الحياة وتعزيز السلوكيات الإيجابية إضافة إلى الرسم والتلوين.
ودعت حنا إلى أن يكون المعرض سنويا وأن يمتد ليشمل باقي المحافظات حتى تعم الفائدة لكل أطفال سورية.
يذكر أن معرض كتاب الطفل انطلق في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق بمشاركة ثلاثين دارا ومؤسسة نشر سورية وعربية ويتضمن فعاليات متنوعة وورشات حول الرسم والمسرح والسينما ولقاءات مع فنانين وحفلات موسيقية.