2000 أسرة استفادت من قروض المرأة الريفية في حماة وهناك المزيد
تضع دائرة التنمية الريفية في مديرية زراعة حماة على رأس أولوياتها النهوض بالأوضاع المعيشية والاجتماعية لأسر الشهداء وجرحى الجيش والأسر الفقيرة عبر تقديم منح مالية إنتاجية تساعدها على تأسيس مشروع اقتصادي صغير ينعكس إيجابا على وضعها المعيشي.
والمنح المالية الإنتاجية المقدمة لهذه الأسر تأتي من جهات حكومية ومنظمات مثل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي / يو ان دي بي / ومنظمة الأغذية والزراعة الفاو وغيرها.
واستفادت من هذه المنح على صعيد محافظة حماة 2000 أسرة وفقا لرئيسة دائرة المرأة الريفية المهندسة غالية سالم حيث وفر لها احتياجاتها من مختلف المحاصيل والخضراوات فضلا عن بيع وتصريف الفائض عنها في الأسواق، مبينة أن جميع الأسر المستفيدة مستوفية لشروط هذه المنح ومن المقرر تقديم 1000 منحة إضافية قريبا.
وأضافت سالم أنه تم توزيع مئات المنح الإنتاجية لجرحى الحرب الذين بلغت نسبة عجزهم 80 بالمئة لدعمهم في إطلاق مشاريع إنتاجية صغيرة تعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم .
وعن أبرز المشاريع المزمع إطلاقها خلال الفترة المقبلة ذكرت رئيسة دائرة المرأة الريفية انه من المقرر إقامة وحدات صغيرة لتجميع فائض المنتجات وتصنيعها للاستفادة من إنتاج الزراعات الأسرية مع تدريب مجموعة من النساء الريفيات على تصنيع المنتجات الزراعية وبجودة عالية ضمن المعايير الصحية وشروط التغليف والتخزين إضافة إلى إطلاق مشاريع الحديقة المنزلية من خلال استثمار أفنية المنازل الريفية بزراعة محاصيل القمح والشعير والخضراوات .
وأوضحت سالم أن أكثر المناطق المشمولة بهذه المنح في الفترة الماضية سلمية ومصياف ويجري حاليا التركيز على المناطق التي تمت استعادة الامن والاستقرار فيها كصوران وحر بنفسه والحمراء، مشيرة إلى أن مجموع عدد الأسر المستفيدة من المنح الإنتاجية خلال السنوات الخمس الماضية يتجاوز 31 ألفا .
مربي النحل غسان رمضان من قرية كازو ذكر أنه حصل على منحة من دائرة المرأة الريفية بقيمة 150 ألف ليرة سورية العام الماضي تمكن من خلالها من شراء عدد من خلايا النحل وتربيتها وتحقيق أرباح معقولة بعد جني العسل.
من جهتها رأت وضحه الإبراهيم من منطقة سلمية أن المنحة الإنتاجية التي استغلتها بزراعة حديقة منزلية شكلت دعما كبيرا لأسرتها من محاصيل الخضار سواء الصيفية أو الشتوية مع تحقيق فائض منها يجري تصريفه في الأسواق.
وقال حسن علوش من قرية جريجس من منطقة محردة انه استفاد من منحة بذار القمح البالغة كميتها 200 كغ مجانا بزراعتها في حقله، مؤكدا أن دور هذه المنحة لا يقتصر على تقديم بذار القمح مجانا بل يكمن في أن إنتاجها مضمون كما ونوعا كون البذار معقمة ومحسنة وراثيا وتلائم مناخ وطبيعة أرض منطقته.