الذهب الأخضر.. مشروع لاستنبات الشعير دون تربة واعتماده علفا للثروة الحيوانية
الذهب الأخضر) اسم أطلقه مجموعة من الشباب في منطقة سلمية بمحافظة حماة على أسلوب ابتكروه لإنتاج الشعير المستنبت واعتماده علفاً للثروة الحيوانية لتمتعه بقيمة غذائية عالية وأسعار منافسة للشعير العادي ما ينعكس إيجابا على زيادة إنتاج الثروة الحيوانية من مادتي الحليب واللحم.
و أشار هؤلاء الشباب إلى أن أهمية الشعير المستنبت تكمن في قيمته الغذائية العالية نظرا لغناه بالفيتامينات والبروتينات والأملاح والأحماض الأمينية والمعادن والعناصر الطبيعية المهمة المغذية للثروة الحيوانية، فضلا عن احتوائه على مواد ترفع معدلات الخصوبة عند الحيوانات وتزيد من مناعتها وتحسن من جودة اللحوم وتقلل من نسبة الدهون.
وذكرت المهندسة هبة عدرة: “أن الهدف من المشروع مساعدة مربي الثروة الحيوانية في رفع كفاءة الإنتاج الحيواني وبالتالي زيادة المردود المادي والإسهام في دعم الاقتصاد الوطني، مبينة أن المنتج طبيعي 100 بالمئة وخال من الهرمونات والمواد الكيميائية ويعد غذاء كاملاً على مدار العام وعليقة كاملة مكونة من الجزء الخضري الغني بالألياف والأملاح المعدنية وبقايا مخزون البذور الغني بالبروتينات والمواد النشوية”.
فيما تحدث محمد سلهب المشارك في المشروع عن المزايا التفصيلية للشعير المستنبت بأنه قليل التكاليف وعديم المخاطر ويناسب البيئة السورية، كما أنه سهل الهضم والامتصاص للحيوانات ويستخدم لتغذية الأبقار والدواجن والأغنام.
وبالنسبة لكيفية إنتاجه أوضح سلهب أنه تجري زراعة بذوره باستخدام محلول مغذ خاص بهذا الشأن وبالاستغناء عن التربة حيث تنضج جذوره بشكل طبيعي داخل هذا المحلول، مبينا أن طول نبات الشعير يصل في اليوم الثامن من الاستنبات إلى 15 سم بعدها تتوقف عملية ريه بالمياه قبل تقديمه للحيوانات ب 24 ساعة لتخفيف نسبة الرطوبة بالعلف ويقدم للحيوانات بشكل تدريجي بمعدل 1 كغ في اليوم الأول وبعد 3 أيام تتم زيادة الكمية إلى 3 كغ حتى تصل إلى 4 كغ للحيوان الواحد باليوم وبالمقابل تخفف العليقة الجافة بنفس النسبة السابقة حيث يتم تخفيض استهلاك العليقة الجافة بمعدل 40 بالمئة.