صحيفة واشنطن بوست: نتنياهو يتوسط لـ ابن سلمان عند الإدارة الأمريكية
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توسط لولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان لدى الإدارة الأمريكية على خلفية اتهامه بأنه الرأس المدبر في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وتأتي وساطة نتنياهو لـ ابن سلمان الذي وصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه الزعيم المنتظر منذ خمسين عاما في وقت يحمل فيه أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين ابن سلمان المسؤولية الأساسية عن قتل خاشقجي وتتصاعد الانتقادات لإقامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر علاقات وثيقة معه والمطالبات بفرض عقوبات صارمة ضد النظام السعودي الذي لا يمكن التعامل معه طالما بقي مسؤولوه الحاليون في السلطة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تأكيد مسؤولين إسرائيليين ما نشرته الصحيفة الأمريكية موضحين أن نتنياهو أعرب عن دعمه لـ ابن سلمان ودافع عنه في حديث مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قبل أيام مؤكدا أن ولي عهد النظام السعودي شريك استراتيجي مهم لـ إسرائيل وللولايات المتحدة في المنطقة.
وكانت صحيفة هآارتس الإسرائيلية وصفت ولي عهد النظام السعودي بأنه الزعيم الذي كانت تنتظره إسرائيل منذ خمسين عاما مؤكدة أن الإطاحة به أو عزله يعد أمرا مدمرا لـ إسرائيل.
وأكد ابن سلمان عراب المخططات الأمريكية والصهيونية في المنطقة في مقابلة صحفية خلال زيارته واشنطن في آذار الماضي أن لـ إسرائيل الحق في الوجود وإقامة دولة وهو ما يثبت تلاقي أهداف ومصالح نظامه الوهابي مع الغرب والكيان الإسرائيلي لتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية وكسب التأييد له لاعتلاء السلطة في النظام السعودي فيما كشف مسؤول إسرائيلي في وقت سابق أن ابن سلمان زار إسرائيل سرا في أيلول من عام 2017.
يذكر أن تعدد روايات النظام السعودي واختلافها حول مصير خاشقجي والتي تدرجت من الزعم أولا بأنه لم يقتل وخرج حيا من القنصلية ثم الاعتراف بقتله خلال عراك بالأيدي داخلها ثم خنقا قوبلت بانتقادات وتشكيك كبير من عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية التي طالبته بإجابات صريحة وواضحة حول هذه الجريمة والمتورطين فيها والكشف عن مصير الجثة.