إيصال قافلة مساعدات إلى مخيم الركبان
بتسهيلات من الحكومة السورية قامت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة بتسيير قافلة إنسانية إلى آلاف المهجرين السوريين المقيمين في مخيم الركبان الواقع قرب الحدود السورية الأردنية في منطقة التنف حيث تنتشر قوات احتلال أمريكية تعيق وصول المساعدات وتمنع المهجرين من المغادرة.
وأعلنت منظمة الهلال الأحمر في بيان لها أنها نجحت مع الأمم المتحدة بتسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان الذي يقطنه أكثر من 50 ألف شخص سوري يعانون ظروفا إنسانية صعبة” مبينة أنه “كان من المفترض إيصال القافلة الأسبوع الماضي.
وتنتشر قرب مخيم الركبان قوات احتلال أمريكية تمنع وصول المساعدات إضافة إلى قيامها بتجنيد الشبان المقيمين في المخيم في إطار مجموعات مسلحة مقابل المال وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أول أمس.
وبينت منظمة الهلال الأحمر أن تجهيز القافلة استغرق شهرا وتألفت من 78 شاحنة محملة بمواد إغاثية تضمنت 10475 سلة غذائية ومثلها أكياس طحين و18 ألف سلة ألبسة أطفال و10075 سلة نظافة شخصية ومثلها شوادر و1200 سلة لحديثي الولادة إضافة إلى أدوية ومواد طبية ومتممات غذائية للأطفال والنساء.
وذكرت المنظمة في بيانها أنها أرسلت مع القافلة 107 من متطوعيها وفريقا مختصا لتقديم اللقاحات للأطفال، موضحة أنها ناشدت مرارا بتأمين ضمانات كافية للعبور الآمن لتتمكن من إدخال مساعدات طارئة لمخيم الركبان وتقييم الوضع الإنساني فيه وأن متطوعيها وكوادرها في كافة الأقسام جاهزون للعمل على رفع المعاناة عن الفئات الأشد ضعفا على امتداد الأراضي السورية.
وذكر رئيس المنظمة المهندس خالد حبوباتي أن القافلة هي الأولى التي يتم إدخالها إلى مخيم الركبان وجاء ذلك بعد الحصول على موافقات وضمانات جميع الأطراف وبتسهيلات من الحكومة السورية، معتبرا أن القافلة خطوة إيجابية نحو إدخال المزيد من المساعدات الغذائية وغير الغذائية وأن المنظمة لن توفر جهدا من اجل تخفيف معاناة السوريين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية الكبيرة.
بدوره توقع منسق الأمم المتحدة في سورية ومنسق الشؤون الإنسانية علي الزعتري أن تستغرق الاستجابة من ثلاثة إلى أربعة أيام، مبينا أن المساعدات تم إدخالها إلى المخيم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وستترافق مع إطلاق حملة تلقيح لحماية نحو 10 آلاف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وغيرهما من الأمراض.
وتعمل الحكومة السورية على تقديم التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات إلى المحتاجين والمتضررين من الحرب الإرهابية على سورية في مختلف المناطق بلا استثناء.