محليات

الراحة “الحورانية” الشهيرة تستعيد تألقها مع عودة الاستقرار لدرعا

مع عودة الأمان والاستقرار إلى المحافظة استعاد صناع الراحة الحورانية الشهيرة حرفتهم بعد توقف عدد كبير من المعامل خلال سنوات الأزمة.

المهنة التي تشتهر بها درعا كانت تخلق فرص عمل لعدد كبير من الأسر، اضافة إلى توفير منتج جيد يتم تسويقه إلى الأسواق الداخلية والخارجية.

واعتاد زوار محافظة درعا على شراء كميات من الراحة الحورانية كهدية لعائلاتهم وأقاربهم سواء في الداخل او الخارج حتى باتت صناعة الراحة عاملا مميزا لحرفيي المحافظة.

وقال مدير الصناعة المهندس عبد الوحيد العوض أشار في تصريح له إلى أن أربعة معامل أقلعت خلال الأشهر الماضية في مدينة درعا، كما تم ترخيص معملين جديدين في جباب وبصير بريف درعا، مبينا أن عدد معامل الراحة الإجمالي في درعا في سنوات ما قبل الأزمة 70 معملا موزعة على كل أنحاء المحافظة.

وأضاف العوض ان المديرية بصدد إحصاء عدد المعامل الفعلي في كل المناطق، مبينا أن إنتاج الراحة لا يحتاج إلى إمكانيات مادية كبيرة ويقتصر إطلاقها على تجهيزات بسيطة وعدد من العمال أصحاب الخبرة.

رئيس مكتب نقابة عمال المواد الغذائية والسياحة عامر الكفري لفت في تصريح مماثل إلى أن الراحة الحورانية احتلت موقع الصدارة وتنال رضى المستهلك المحلي والعربي وبرع المصنعون بإبداع أشكال وأحجام تلبي متطلبات المستهلكين.

وأدخل حرفيو الراحة في درعا الكثير من الأصناف والمواد المميزة لتناسب كل الأذواق حيث تتم تغطية الراحة بالكاجو والبندق واللوز والسمسم وفستق العبيد وجوز الهند إضافة إلى الراحة السادة بلونيها الأبيض والأحمر، مؤكدين أن أسعارها مناسبة لذوي الدخل المحدود ولا يتجاوز سعر العلبة الواحدة زنة 300 غرام من السادة 175 ليرة والمحشية 300 ليرة سورية.

ويبين معتز الأصفر أن الصناع يطرحون علبة كبيرة من الراحة تضم 5 علب بنكهات متعددة يصل وزنها إلى 1500 غرام ولا يتجاوز سعرها 1500 ليرة حسب المواد الداخلة في صناعتها.

وحاول أحد صناع الراحة في درعا دخول موسوعة غنيس للأرقام القياسية عام 2004 عبر صناعة أكبر مكعب راحة في مهرجان التسوق كما عرض آخر أكبر مكعب راحة خلال فعاليات مهرجان بصرى عام 2009.