حماة: تراجع زراعة الشوندر ومطالبات بتأمين متطلبات إنتاجه
طالب مزارعو الشوندر السكري بحماة بدعم زراعته في المحافظة وخاصة بمنطقة الغاب التي شهدت تراجعا ملحوظا للموسم السادس على التوالي، حيث وصلت مساحة الأراضي المزروعة بالشوندر حتى الآن الى حوالي 1000 دونم.
ويقول المزارع محمد سلامة أن تكلفة زراعة الشوندر عالية وتتطلب جهداً كبيرا ولفترة طويلة قياساً إلى زراعة محاصيل أخرى كالقمح والشعير، كما أن مراحل إنتاج الشوندر متعددة ومتعثرة في بعض الأحيان وليس بإمكانه تمويل زراعته طوال العام ولموسم واحد إذا لم تحقق له ربحا يعادل ما يبذله من تكلفة وجهد.
بدوره اشتكى الفلاح كمال حمود من ارتفاع أسعار الأدوية الزراعية والأسمدة ما اضطره للانتقال إلى زراعة أقل تكلفة كالزراعات التي تتحمل العطش وبعض أنواع الخضراوات الشتوية التي تعتمد على مياه الأمطار وعدم قدرته على الإنفاق على زراعة الشوندر لارتفاع تكاليف إنتاجه وطالب بتعديل التسعيرة لتصبح على الأقل 50 ألف ليرة للطن وعدم التأخر بتسديد ثمن المحصول بعد تسويقه وتقديم التسهيلات لحركة الجرارات والشاحنات التي تقوم بنقل المحصول إلى شركات السكر.
ويشير مدير الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف إلى المساعي التي تقوم بها الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب لتشجيع زراعة الشوندر السكري وتنفيذ الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي المقبل وإقامة لقاءات من خلال الوحدات الإرشادية مع المزارعين وتحفيزهم على زراعة المحصول، مبينا أن خطة الشوندر لهذا الموسم تبلغ 5250 هكتارا منها 4250 للعروة الخريفية و1000 هكتار للشتوية.
وأكد وسوف ضرورة إعادة النظر بأسعار الشوندر لكون الطن الواحد يكلف أكثر من 32.500 ألفا والسعر المطروح حاليا هو 25 ألف ليرة للطن وهو غير كاف إضافة لطول فترة إنتاج المحصول من 8 إلى 10 أشهر حيث يستهلك كل جهد الفلاح في موسم واحد ليأتي في نهاية السنة بربح قليل لا يعادل ما دفعه من تكاليف وما بذله من جهد مع كامل أفراد أسرته لذلك عندما لا تكون الأسعار مجدية وتحقق ربحاً مقبولاً فإن الفلاح لن يقبل على زراعة مثل هذا النوع من المحصول.
ولفت وسوف إلى ضرورة توفير مياه الري اللازمة للمحصول الذي تعرض خلال الموسم الحالي للجفاف في مرحلة النضج بالشهر السابع الأمر الذي أثر سلبا عليه وهناك تخوف من المزارعين من تكرار الامر مشيرا إلى أن زراعة الشوندر تتركز في معظمها بمناطق سلحب وجب رملة وعين الكروم بالإضافة إلى بعض مناطق كفرنبودة وقلعة المضيق.
من جانبه أوضح حافظ سالم رئيس الرابطة الفلاحية لمنطقة الغاب أن الخطة الزراعية لمحصول الشوندر خلال الأعوام الماضية لم تنفذ بشكل كامل بسبب عزوف الفلاحين عن هذه الزراعة لعدة أسباب أهمها ماجرى خلال العام المنصرم من سوء نوعية بذار الشوندر المخزنة منذ سنوات ونسبة الإنبات التي لا تتجاوز 30 بالمئة بعد أن تمت تجربته في العديد من الحقول وعدم إعلان تسعيرة جديدة تشجيعية تتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل.