التخلي عن الكهرباء لصالح الطاقة البديلة إحدى مبادرات منارة شهبا المجتمعية بالسويداء
مجموعة مبادرات متميزة تنفذها منارة شهبا المجتمعية التابعة للأمانة السورية للتنمية بالسويداء بهدف خدمة أفراد المجتمع المحلي والوافدين وتعزيز العمل المشترك ودعم الروح التطوعية.
هذه المبادرات انطلقت عام 2016 بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتتواصل اليوم لتستهدف أكبر عدد ممكن من المناطق وذلك بحسب مشرف الدعم المجتمعي بالمنارة فراس ركاب.
وتأتي فكرة المبادرات وفق مشرف الدعم المجتمعي إما من خلال عمليات التقييم التي يقوم بها ممثلو الأنشطة الخارجية وإما عبر جلسات الحوار المركزة التي تقام في كل قرية تغطيها المنارة بخدماتها وإما عن طريق طلب الأهالي بالتدخل.
ويوضح ركاب أنه بعد رصد أي مبادرة يتم تقديمها كمقترح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين يجب أن تحقق عدة شروط أهمها الاستدامة وتخديم أكبر عدد ممكن من الأسر الوافدة والمجتمع المحلي، مبينا أنه عند الموافقة يتم تأمين المواد اللازمة لتنفيذها من قبل منارة شهبا مع انتخاب لجنة أهلية ذاتية الإدارة ضمن المنطقة المستهدفة للتنسيق معها والتنفيذ بمعايير الجودة.
وتنفيذ المبادرة يتم بحسب الركاب من قبل الأهالي في المنطقة المستفيدة لرفع حس المسؤولية تجاه المرافق العامة والحفاظ عليها بما يحقق استدامتها.
وبين ركاب أن أكثر من عشر مبادرات جرى تنفيذها عبر المنارة ومنها مبادرة “نور” في بلدة شقا المتضمنة إنارة الشارع الرئيسي بالطاقة الشمسية ومبادرة “درج الحارة” في قرية نمرة لربط سكان أحد الأحياء السهلية المنخفضة مع الشارع الرئيسي ومبادرة “بظلك نتفيأ” لتأهيل مواقف الانتظار في قرية أم الزيتون ومبادرة لترميم مدرسة الشهيد عبد اللطيف نوفل في قرية مردك وأخرى في قرية صميد لإيصال مياه الشرب من الخط الرئيسي بالقرية لمنازل المواطنين.
وفي بلدة شقا يشير ممثل المجتمع المحلي وعضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية بالبلدة فريد القضماني إلى أن مبادرة “نور” تشكل إضافة لأعمال أخرى نفذتها الأمانة السورية للتنمية بالبلدة وتكتسب أهمية للتخلي عن الطاقة الكهربائية والتوجه للطاقة البديلة، مبينا أن الجمعية استفادت من فكرتها وتعمل لتطويرها بمشروع أوسع مماثل يشمل كامل البلدة بعد أن أجرت الدراسة اللازمة لذلك.
ووجد عبد الله خليفة من الأسر الوافدة إلى قرية أم الزيتون بمبادرة تأهيل مواقف الانتظار ارتياحا مع غيره مع المواطنين لهذا العمل الذي يعكس صورة حضارية جميلة.
وأمام ما قدمته مبادرة “درج الحارة” من خدمة لأهالي نمرة أشار رئيس مجلسها البلدي فكري أباظة إلى أنها جاءت بوقتها المناسب كون الطريق من المنطقة السهلية إلى الشارع العام ترابيا وجاء تنفيذ الدرج بشكل مريح من قبل الأهالي مع مساعدة متطوعي الأمانة.