الاحتلال يواصل عدوانه.. والمقاومة في غزة تهدد بتوسيع دائرة الرد
الأوضاع الأمنية في قطاع غزة لم تهدأ منذ تنفيذ جيش الاحتلال “عملية سرية”، أسفرت عن مقتل أحد قادة كتائب عز الدين القسام وستة نشطاء فلسطينيين آخرين..
فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع لم تقف موضع المتفرج على اعتداءات المحتل المتواصلة على مدينتهم، حيث أعلنت استهداف حافلة لقوات الاحتلال تقل عددًا من الجنود في منطقة أحراش “مفلاسيم” شرق جباليا بصاروخ موجه من طراز “كورنيت”.
ولم تكتف بهذا القدر، حيث أطلقت رشقات صاروخية صوب المستوطنات في غلاف القطاع لتطال مدينة المجدل عسقلان المحتلة، على بعد أكثر من عشرين كيلومترا عن القطاع، ووفقا لمصادر الاحتلال فإنه نحو سبعين صاروخا تم رصد إطلاقهم من القطاع باتجاه المستوطنات، ليرتفع العدد الإجمالي إلى ثلاثمائة وثمانين صاروخا.
القبة الحديدة التي كان يتغنى الكيان بقدراتها لم تتمكن عجزت عن صد مئات الصورايخ، وجل ما تمكنت من اعتراضه 100 صاروخ فقط
تأثيرات الأوضاع انعكست بشكل سلبي أكبر على المستوطنين في غلاف غزة والمناطق القريبة، ما دفع بالكثيرين منهم إلى الرحيل عن منازلهم، والانتقال للعيش في مناطق بعيدة..
“كتائب القسام” وجهت رسالة هامة باللغة العبرية إلى سكان مدينة عسقلان المحتلة، جاء فيها أن قوات الاحتلال تستخدم المدينة في عملياتها الإجرامية ضد الفصائل المقاومة، وبالتالي سنرد عليها، لذا يفضل الابتعاد عن المدينة قدر الإمكان.
القصائل الفلسطينية أوضحت بأن ردود المقاومة، منذ مساء أمس وحتى اللحظة، يأتي في إطار الردود التقليدية التي يتوقعها الاحتلال، وما لا يتوقعه العدو هو قادم خلال الساعات القادمة.
ما حدث من ضربات موجعة وقاتلة بفعل صواريخ المقاومة، منذ البداية، رد طبيعي على تمادي العدو في جرائمه وعنجهيته التي استهدفت أبناء الشعب الفلسطيني.
المقاومة هددت الاحتلال بتوسيع دائرة استهدافها للمستوطنات، إذ دخلت المجدل المحتلة دائرة النار ردًا على قصف المباني المدنية في غزة، وأكدت أن أشدود وبئر السبع هما الهدف التالي إذا تمادى العدو في قصف المباني المدنية الآمنة، محذرة من أنها ستضع نصف مليون مستوطن تحت القصف، وعلى قطعان المستوطنين البقاء إلى جانب ملاجئهم.
الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية أصدر بيانات تؤيد وتدعم فيه المقاومة في القطاع، معتبرة أنها تدافع عن الشارع الفلسطيني بشقيه في قطاع غزة والضفة الغربية، داعية إلى تحرك كافة أبناء الشعب الفلسطيني للقطاع من أجل دعمه في حربه الجديدة مع الاحتلال.
أما السلطة الفلسطينية ، فقد أصدرت بيانا بالإدانات من اتجاه ما يحدث في القطاع، بحسب وزارة الخارجية الفلسطينية، التي وجهت رسائل للأمم المتحدة ولكافة الدول، تدعوها بضرورة التدخل لوقف العدوان على القطاع.
هذا العدوان على غزة أدى لارتقاء حوالي 5 فلسطينيين وإصابة العديد، متسببا في تدمير الكثير من المباني السكنيةً والمنشآت المدنية.
بحسب ما تناقلته وسائل إعلامية، فقد استهدفت قوات الاحتلال خمسين موقعا داخل قطاع غزة، بينها أحياء سكنية ومبنى حي الرمال وعمارة اليازجي المكتظة بالسكان ومجمع أنصار، إضاة إلى مبان إدارية وأمنية شرق مخيم جباليا ووسط خانيونس وفي مناطق متفرقة من القطاع.
البعث ميديا || رغد خضور