كتاب نقدي يرصد بنية القصيدة في شعر ابن حيوس الدمشقي
ابن حيوس الدمشقي شاعر من العصر العباسي الثالث تميز شعره بالمحسنات البديعية واهتم بالشكل دون أن يؤثر على المضمون رغم كونه من شعراء عصر الانحطاط فإن النقاد صنفوه بعد أبي العلاء المعري مباشرة.
وفي كتابها الصادر حديثا بعنوان “بنية القصيدة في شعر ابن حيوس الدمشقي” تقدم الدكتورة ريما إسماعيل الدياب تطبيقاً نموذجياً في النقد الأدبي لدراسة أهم المكونات اللغوية والجمالية بتكوين البنية النصية في شعر ابن حيوس.
وركزت الدكتورة دياب في كتابها على الوحدات اللغوية وأنظمتها وسياقاتها ووسائل تشكيلها وترابطها لتجمع بين دراسة حياة شاعر مغمور وهو على غاية الأهمية وبين تفكيك النص الشعري عنده وصولاً إلى أهمية تكون الصورة الشعرية في بنية الشاعر الداخلية.
وقدمت الدكتورة الدياب شواهد حية لنقدها التطبيقي الذي تناول الاتساق والانسجام وأثرهما في تشكيلات نصوص الشاعر من الناحية الجمالية إضافة إلى الاعتماد على وسائل لغوية وبلاغية مكنت من تراص القصيدة.
واعتمدت الكاتبة في كتابها الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب والذي يقع في 320 صفحة من القطع الكبير عدة مناهج منها المنهج الأسلوبي الذي يقوم على وصف الظواهر اللغوية وتحليلها لبيان السمات والعلامات الفارقة.
كما اعتمدت المنهج السيميائي الذي يتوخى تحديد الدلالات والإشارات والعلامات اللغوية فيما يوافق أو يخالف مقاصد المتكلم إضافة للتحليل الفني لكثير من الشواهد ضمن سياقاتها وظروفها ضمن ما يسمى بالمنهج التاريخي بشقيه الوصفي والتحليلي.