في ذكرى الحركة التصحيحية.. قيادة الحزب: نحو مرحلة جديدة يرتقي فيها التصحيح تطويرا وتحديثا
اليوم تتأكد مرة أخرى أهمية الحركة التصحيحية التي بادر بها وقادها القائد المؤسس حافظ الأسد، فاتحاً بذلك عهداً جديداً لسورية وللأمة العربية والمنطقة، ومسهماً في تعزيز كفاح البشرية نحو عالم أفضل.
ولا تقتصر معاني الذكرى على الفعاليات الاحتفالية، وإنما تركز على ما هو أهم من ذلك، إنه التذكير بالمفاهيم والأسس التي رسختها هذه الحركة التاريخية في واقعنا، باعتبارها حدثاً نوعياً باتجاه تحقيق مشروعنا القومي، لذا ينبغي أن تكون الذكرى حافزاً لنا جميعاً كي نعزز نشاطنا وعملنا على الصعد كافةً..
وإن الموقع الحقيقي للتصحيح في تاريخ سورية الحافل بالعطاء النوعي هو أن هذه الحركة حدثٌ يكمل في هذا العصر الأحداث الكبرى التي امتاز بها شعب سورية منذ أن كان للإنسان تاريخ. وتُعد هذه الحركة استجابة عصرية في إطار تلك التقاليد المشرفة التي امتاز بها شعبنا الأبيّ، وهي التقاليد الثقافية والحضارية التي كُتبت في سجل التاريخ عطاءً مميزاً ونقاط انعطاف وتحول في مجرى الأحداث.
ولعل أكبر دليل على نجاح مسيرة التصحيح هو هذه الهجمة غير المسبوقة من تحالف قوى الهيمنة والصهيونية والاستعمار الجديد وأتباعهم حملة لواء التكفير والارتزاق والإرهاب. فلو أن سورية التصحيح لم تنجح في توجهها نحو المستقبل الواعد لما اضطروا إلى هذا الحشد الضخم من قوى العدوان والقتل والتدمير في محاولة فاشلة للقضاء على سورية وإنهاء دورها الوطني العروبي والإنساني.
واليوم تثبت حركة التصحيح أهميتها واستمرارها، يقودها القائد المفدى بشار الاسد الذي انتقل بزخم التصحيح من عصر وضع قواعد الدولة الحديثة المستقلة والمجتمع المتماسك المتحد وطنياً إلى مرحلة جديدة يرتقي فيها التصحيح تطويراً وتحديثاً وفق متطلبات العصر وبما يحقق الاستجابة لحاجات التطور الشامل..
إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يفخر بأنه حزب الشعب وحزب الوحدة الوطنية والعروبة، الحزب الذي خرج من صفوفه قادة عظام صنعوا ويصنعون التاريخ، يؤكد لهذا الشعب العظيم تعزيز نشاطه وتطوير نهجه وأسلوبه بما يستجيب لمتطلبات عملية بناء المستقبل.
تحية تقدير وإجلال إلى روح القائد المؤسس حافظ الأسد.. وتحية ولاء ووفاء إلى القائد المفدى بشار الأسد..
تحية لجيشنا العظيم ولأرواح شهدائنا الأبرار..
دمشق في: 16/11/2018م
القيــــادة المركزيــــة