دولي

الخارجية الأميركية: لم نتوصل بعد إلى نتائج نهائية بشأن قضية خاشقجي

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم أن الحكومة الأمريكية لم تتوصل بعد إلى نتائج نهائية حول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول إثر تقارير أشارت إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” خلصت إلى مسؤولية ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بذلك.

ويأتي هذا الموقف في إطار البازار المفتوح لابتزاز النطام السعودي لتبرئة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بعد أن كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس أن خلاصة التحقيقات التي أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حول مقتل خاشقجي تشير بشكل واضح إلى أن ابن سلمان أمر بعملية القتل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نيورت قولها في بيان: إن “التقارير الأخيرة التي أشارت إلى أن الحكومة الأمريكية توصلت إلى خلاصة نهائية غير دقيقة” مضيفة: “لا تزال هناك أسئلة عدة دون أجوبة في ما يتعلق بقتل خاشقجي”.

وأشارت نيورت إلى أن الخارجية الأمريكية “ستواصل السعي للحصول على كل الوقائع المتصلة بذلك” مضيفة: “في هذا الوقت سنواصل التشاور مع الكونغرس والعمل مع دول أخرى لمحاسبة الضالعين في قتل خاشقجي”.

وأوضحت المتحدثة الأمريكية أن واشنطن “اتخذت أساسا إجراءات حاسمة ضد أفراد في مجال تأشيرات الدخول وفرض عقوبات” لافتة إلى أن سلطات بلادها “ستواصل استطلاع إمكانية فرض إجراءات إضافية لمحاسبة المخططين والمنفذين ومن لهم علاقة بالجريمة مع الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية المهمة بين الولايات المتحدة والسعودية” يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استغل قضية قتل خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول لابتزاز نظام بني سعود عبر إطلاق المواقف المتناقضة فبعد توعده في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بـ “رد قاس جدا” في حال ثبت ضلوعه عاد ليصف الروايات التي حاكها نظام بني سعود حول قتل خاشقجي بأنها “جديرة بالثقة” رغم تعددها واختلافها وسط إصرار منه على رفض التخلي عن صفقة الأسلحة مع هذا النظام وقيمتها 110 مليارات دولار.