محليات

تجفيف نبع تهريب ومنع إدخال المواد التركية..  خير من ملاحقتها في أسواقنا المحلية

شنت وتشن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من خلال مديرياتها في المحافظات حملات واسعة على ملاحقة ومصادرة المنتج التركي وتحديدا الغذائي منه كالفروج والزيوت التي تغرق أسواقنا منها وبها  وفقا لتصريحات الوزارة ومديرياتها في المحافظات.

لكن ما يطرح من أقاويل لجهة ان الفروج التركي والزيوت والمعلبات غير مراقبة صحيا ويلحق الأمراض بالصحة العامة قد يفهمه البعض بان كل ما هو مطروح من فروج مقلق تناوله او قد يكون مماثلا في زحمة وعتمة التميز بين الفروج المحلي والتركي وبخاصة عندما يكون موجودا لدى الباعة.

إلا السؤال الأكثر جوهرية ومنطقية مؤداه: كيف يتم ضبط هذه المواد بالأسواق المحلية ولا يمكن ضبطها ومنعها وهي التي تدخل معززة مكرمة من قبل البعض وهم يلقون التحية على من من المفترض ان يكونوا اكثر حرصا على سلامة وصحة واقتصاد البلد بل يردون التحية بأحسن منها.

الم تقل الأمثال أن قطع رأس الأفعى خير من قطع ذيلها أي تجفيف النبع خير من تغرق بمياهه باعتبار المنتج التركي يستنزف اقتصاد البلد ويؤذي المنتج المحلي؟

فإذا كانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والجمارك عاجزتين عن اقفال معابر ادخال البضاعة التركية فهذه مشكلة اخرى بحد ذاتها باعتبار شن الحملات المكثفة على المحال في اسواقنا المحلية بطريقه بوليسية غير محببه وتلفت الأنظار وتطرح التساؤلات لماذا لا يتم ضبط الحدود فضلا عن أبعاد الاتهام عن عناصر الرقابة التموينية بتحقيق المنافع وتقاضي الرشوة فمن الجور أحيانا إلصاق التهم بكل العناصر التموينية ومن الجور أيضا تبرئة الجميع.

لتبقى مقولة ان الفروج المطروح في أسواقنا محقون بالهرمون يفتقد الى الدقة وبخاصة المحلي منه فهو من أجود ما هو مطروح رغم كل ما يشوبه.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة