محليات

95 %  من عينات زيت الزيتون مخالفة للمواصفات.. والمطلوب تدخل السورية للتجارة

لعل المشهد الذي يطالع الزائر لشعبة حماية المستهلك في مصياف يقدم اكبر دليل على ما لحق وسيلحق بمزارعي الزيتون هذا العام لجهة إنتاجهم من زيت الزيتون جراء ارتفاع نسبة البروكسيد السام في الزيت المنتج.

فعندما تصل النسبة الى 24. وزاد عن ذلك فهذا يعني بان الزيت المنتج غير قابل للتناول ما لم يتم تكريره وتنقيته وبخاصة وان صفيحة الزيت يصل سعرها الى ال25 الف ليرة وهنا يتجلى دور السورية للتجارة بالتدخل وشراء المنتج من الزيت في مجال محافظات الساحل وحماة وحمص.

وحمل عدد من المزارعين المسؤولية للارشاد الزراعي الذي لم يقم بدوره على اكمل وجه في ارشاد المزارعين على الخطوات الواجب اتباعها منذ بدء عقد ثمار الاشجار لجهة المكافحة ونصب الكمائن لاصطياد الذبابة.

في الوقت الذي تقول مصادر الزراعة بانهم نبهو وحذروا من مغبة جمع الثمار المتساقط منذ شهر اب وما تلاه وعصره في المعاصر لما يشكله في ارتفاع نسبة البروكسيد السام وبخاصة عندما يتعدى الحدود المسموح بها فكيف اذا وصلت الى ما فوق ال2..؟

رئيس شعبة حماية المستهلك بمصياف المهندس نادر إسماعيل قال: لم يعد لدينا متسعا من الأمكنة لاحتواء العينات التي تردنا يوميا والتي تصل لأكثر من مئتي عينه.

مضيفا بان النتائج في اغلبها غير صالحة وان 95 بالمائة منها نسبة البروكسيد تجاوزت الحد المسموح فلماذا الإصرار على المضي قدما في تحليل كل المنتج من الزيت؟

باختصار ما لحق بالمنتج من زيت الزيتون لهذا العام يشكل كارثة اقتصادية الحق بالمزارعين الخسائر المادية الكبيرة وبخاصة وان سعر صفيحة الزيت تتعدى عن ال25 الف ليرة ليبقى السؤال هل تتدخل السورية للتجارة وتشتري المنتج من مزارعي هذه المحافظات وتقوم فيما بعد بتكريره وتنقيته وطرحه في صالاتها من باب التدخل السريع؟

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة