اللاذقية.. سدة الدفلة في طور التخزين واستثمارها للري خلال الصيف القادم
أنهت مديرية الموارد المائية في اللاذقية أعمالها في سدة الدفلة بريف المحافظة الشمالي لتنهي معها معاناة طويلة لأهالي القرية في تأمين مصادر مياه كافية لري محاصيلهم الزراعية ولا سيما الخضراوات والحمضيات خلال فصل الصيف.
واعتاد أهالي قرية الدفلة التابعة لمنطقة البسيط على استجرار المياه خلال فصل الصيف بخراطيم يمدونها لمئات الأمتار بأقطار نصف إنش وثلاثة أرباع الإنش لتصل إلى سفح جبل يحيط بالقرية حيث نبع ماء غزارته منخفضة لري المحاصيل لكنهم مع الشروع بإنجاز السدة تولد لديهم الامل بواقع أفضل يخفف معاناتهم.
مدير الشؤون الفنية بمديرية الموارد المائية باللاذقية المهندس فراس حيدر بين أن إنشاء السدة يأتي ضمن المشاريع التي أطلقتها هيئة الموارد المائية ووزارة الموارد المائية في إطار مشاريع الحصاد المائي لمعالجة نقص المياه في بعض المناطق مشيرا إلى أن معظم السدات المائية التي يتم تنفيذها تأتي فوق مناسيب شبكات الري الحكومية التي تتغذى من شبكات الاستثمار ويتم تنفيذها بالتنسيق مع مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي لإقامتها فوق أراضي الدولة حتى لا تتسبب بأي ضرر للمزارعين.
وتعتمد سدة الدفلة التي يبلغ حجم تخزينها 28 ألف متر مكعب على الأمطار ونبع بغزارة منخفضة وهي سدة بيتونية بارتفاع 14 مترا وطول 53 مترا نفذتها المؤسسة العامة للإسكان بتكلفة إجمالية 186 مليون ليرة سورية لتروي 10 هكتارات زراعية.
وحول عملية الري بعد إنشاء هذه السدة أوضح حيدر أن تنظيم عملية الري سيتم عبر فتحات ري من مفرغ السدة و”سكورة” بقطر إنش حيث يتم مد خراطيم زراعية باتجاه الأراضي الزراعية مؤكدا أن هذه السدة ستكون ممتلئة خلال موسم الأمطار الحالي والمباشرة باستثمارها خلال الصيف القادم ولتحقيق الاستثمار الأمثل سيتم تفعيل الإرشاد المائي في عمل السدة عبر تشكيل جمعية من أهالي القرية وتأمين الاستفادة منها لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين والحفاظ على مصدر مياه دائم فيها وفقا لمدير الشؤون الفنية بمديرية الموارد المائية.
ونظرا لوقوع السدة ضمن منطقة سياحية تتميز بجمال الطبيعة أشار حيدر إلى إمكانية استثمارها كنقطة جذب سياحية فضلا عن استخدام مياهها كمصدر داعم لمياه الشرب مع حرص مديرية الموارد المائية على الحفاظ على مياه السدات صالحة للشرب.