شمخاني: بعض الدول الغربية شريكة في الجرائم الأمريكية بالمنطقة
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن أي محاباة من قبل بعض الدول الأوروبية لسياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران تعد مشاركة لواشنطن والكيان الصهيوني والرجعية العربية في جرائمهم بالمنطقة.
وانتقد شمخاني في تصريح خلال لقائه اليوم وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت ونقلته وكالة فارس الإيرانية غياب التعاون المناسب للاتحاد الأوروبي في ظل خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي وقال: إن المباحثات بشأن الاتفاق النووي جرت باستضافة ومساعي الاتحاد الأوروبي وأن نقض هذا الاتفاق يعد بمثابة تجاهل مكانة الاتحاد الأوروبي واعتبارها السياسي من قبل أمريكا.
ودعا شمخاني الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف بوجه الغطرسة الأمريكية وقال: “إن إيجاد عالم مستقر وبعيد عن العنف والتوتر الأمني أمر متاح وذلك عبر البراءة من سياسات أمريكا والكيان الصهيوني المثيرة للتوتر والأزمات واتخاذ مواقف وسياسات مستقلة على طريق ضمان المصالح المشتركة للشعوب.
كما انتقد شمخاني ازدواجية المعايير في سياسات بعض الدول الأوروبية وتزويد بعض الأنظمة العربية الرجعية بالأسلحة مشيراً إلى أن التغاضي عن الجرائم البشعة للسعودية والإمارات في اليمن والحصار المفروض على الشعب اليمني المظلوم بهدف الحفاظ على مصالحهما الاقتصادية يكشفان ازدواجية المعايير والمساومة على أرواح البشر لمسؤولي دول أوروبا وأميركا.
من جهته أشار جيرمي خلال اللقاء إلى العقبات التي زرعتها الإدارة الأمريكية في طريق التبادل المالي والعلاقات المصرفية عقب الاتفاق النووي معربا عن رغبة بلاده بالحفاظ على مكاسب الاتفاق النووي والسعي لإيجاد منظومة تبادل مالية مستقلة عن أمريكا.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حذر في وقت سابق اليوم الدول الأوروبية من التقاعس في الحفاظ على الاتفاق النووي الموقع مع إيران مؤكدا أن الثمن الذي ستدفعه أوروبا بسبب إلغاء هذا الاتفاق سيكون أكبر من أمريكا.