ترامب: من المحتمل أن يكون لابن سلمان علم بخطة قتل خاشقجي
في أحدث حلقة من مسلسل المساومات الأمريكي في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي والبازار المفتوح لابتزاز نظام بني سعود أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم أنه “قد يكون من الوارد جدا” أن ولي عهد النظام محمد بن سلمان كان على علم بخطة قتل خاشقجي معتبرا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تعتزم على الرغم من ذلك أن تظل شريكا راسخا لهذا النظام.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت أمس أن الرئيس ترامب يبحث عن طرق لتجنب إدانة ولي عهد النظام السعودي بجريمة قتل خاشقجي علما أن ترامب لجأ إلى التلاعب والمناورة في تعامله مع القضية سعيا منه لابتزاز نظام بني سعود وذلك عبر إطلاق مواقف متناقضة وسط إصرار منه على رفض التخلي عن صفقة الأسلحة مع هذا النظام وقيمتها 110 مليارات دولار.
ونقلت رويترز عن ترامب قوله في بيان: أجهزة مخابراتنا تواصل تقييم جميع المعلومات لكن قد يكون من الوارد جدا أن ولي العهد كان على علم بهذا الحادث المأساوي.. ربما كان على علم به وربما لا.
واستمرارا لتعامله مع النظام السعودي وفق مبدأ “البقرة الحلوب” كما وصفه سابقا أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه ليست لديه النية لإلغاء عقود عسكرية مع هذا النظام قائلا: إذا أقدمنا بحماقة على إلغاء هذه العقود فستكون روسيا والصين أكبر المستفيدين على حد قوله.
وواصل ترامب إبقاء نوع من الغموض وعدم حسم موقف واشنطن من قضية خاشقجي لاستمرار ابتزاز النظام السعودي وقال في هذا الصدد: إن أجهزة
المخابرات الأمريكية لا تزال تدرس الأدلة بشأن كيفية مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من تشرين الأول ومن خطط للجريمة.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قبل أيام أن خلاصة التحقيقات التي أجرتها “سى اى ايه” حول مقتل خاشقجي تشير بشكل واضح إلى أن ابن سلمان أمر بعملية القتل وأنها توصلت إلى استنتاجاتها هذه بعد تقييم لعدة معلومات استخباراتية بما فيها اتصال هاتفي أجراه خالد بن سلمان شقيق ولي العهد السعودي وسفير السعودية في واشنطن مع خاشقجي وأكد للأخير فيه ضرورة الذهاب إلى القنصلية السعودية باسطنبول للحصول على الوثائق التي يحتاجها من أجل زواجه وقدم له تأكيدات بأنه لن يتعرض للأذى.