مدير الاشراف بدمشق: صيانة سوق البزورية ليلا وهناك 8 مواقع بدمشق القديمة بحاجة للصيانة.
بجهود حثيثة وخطى متسارعة تتابع محافظة دمشق صيانة وتأهيل سوق البزورية وبناه التحتية عبر إعادة فك حجر اللبون وتنظيفه ورصفه من جديد حفاظا على ألق وجمالية هذا السوق الدمشقي العريق الممتد بين قصر العظم وسوق الصاغة القديم شمالاً حتى سوق مدحت باشا مقابل فتحة حارة مئذنة الشحم جنوباً.
ورشات وآليات وعمال كثفوا جهودهم ووزعوا الأعمال فيما بينهم ليتمكنوا من إنهاء العمل بالسوق بأسرع وقت نظرا للخصوصية التي يتمتع بها والإقبال الكبير الذي يشهده خلال ساعات النهار ما جعل العمل يقتصر على فترة الليل.
علي سليمان حرفي تركيب حجر اللبون بين أن العمل بدأ في السوق منذ ثلاثة أيام بفك الحجر أولا ثم تنظيفه بالمطارق والأزاميل لإزالة الحواف الزائدة والاسمنت القديم عنه كما تم قشط الطريق بالكامل ومده بطبقة اسمنت مسلح لم تكن موجودة بالسابق وحاليا تمت المباشرة بتركيب الحجر عبر مزج الاسمنت مع الرمل بالقليل من الماء ليصبح “ملفلفا ” بطريقة فنية رائعة.
سليمان أشار إلى أنه بعد الانتهاء من التركيب يتم رش الاسمنت مع الرمل فوق الحجر مع بخه بالقليل من الماء ليتماسك أكثر وفي المرحلة الأخيرة يتم تنظيف الحجر المرصوف وترويبه بالإسمنت والرمل .
الحرفي نضال دلة أوضح أن حجر اللبون يكون بمقاسات عدة يتم فرزها لاختيار المناسب منها للرصف، لافتا إلى أن مقاسات الحجر التي تستخدم في السوق محيرة كونه حجرا قديما ويتم قصه وتنظيفه يدويا، داعيا الى تعاون أصحاب المتاجر والمارة مع المحافظة والجهة المنفذة ريثما يتم إنهاء العمل بالجودة المطلوبة.
بعض أصحاب المحلات نوهوا بالجهود التي تقوم المحافظة لإعادة تأهيل السوق مجددا، ولفت حمدي العوف أحد تجار السوق إلى أن سوق البزورية من أهم أسواق دمشق وعملية إعادة تأهيل أرضيته والبنية التحتية مهمة للمحلات والناس كونها تحافظ على جمالية هذا السوق الأثري. فيما أشار التاجر وليد المصري إلى أن هذا العمل يعطي قيمة أكبر للسوق ويسهم في تنشيطه.
مدير إشراف في محافظة دمشق المهندس علي حلباوي أوضح في تصريح له أن المحافظة أبرمت عقودا عدة مع الشركة العامة للبناء والتعمير لصيانة وإصلاح حجر اللبون الحجر الذي ترصف به شوارع دمشق القديمة في كل أنحاء دمشق، مؤكدا أن العمل يتم ليلا كون السوق يشهد ازدحاما من قبل المواطنين.
حلباوي أكد أن العمل يتم وفق برنامج زمني يستند إلى الأولويات نظرا للحاجة إلى الترميم ضمن المواقع المحددة، فكانت المباشرة في منطقة المهاجرين بعدها باشرنا في سوق البزورية نظرا لوجود هبوطات فيه ما سبب إرباكا وضررا للمواطنين والزوار علما أن الطريق لم يرمم منذ عام 2008
ولفت مدير الإشراف إلى أن السوق وهو من ضمن 8 مواقع حددتها مديرية دمشق القديمة وهي بحاجة للصيانة.
وعرف سوق البزورية قبل العهد الأيوبي باسم “سوق القمح” لتخصصه بتجارة القمح، لكن بعد نقله إلى باب الجابية تحول إلى سوق متخصص بتجارة العطورات والنباتات العطرية المجففة والبزوريات وانتشرت دكاكين العطارين في قسمه الشمالي القريب من الجامع الأموي لهذا سمي بسوق العطارين، فيما انتشرت دكاكين البزورية في القسم الجنوبي منه لهذا سمي بهذا الاسم.