(أبواب مفتوحة)… فعالية لمساعدة ذوي الإعاقة على اندماجهم بالمجتمع
تحت عنوان “أبواب مفتوحة” أطلق فريق “السفينة” التطوعي أمس الأول فعالية واسعة لإلقاء الضوء على مواهب أعضائه من ذوي الإعاقة، حيث تضمنت الفعالية التي امتدت ليومين معرض أشغال يدوية ومنتوجات من أعمال فناني الفريق بهدف تعزيز مواهبهم الخلاقة ونقلها إلى الضوء بما يعزز من ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على الاندماج في محيطهم الاجتماعي، وبينت غادة توما مسؤولة مشاغل السفينة أن الفعالية تضمنت معرضا متنوعا جمع المنتجات اليدوية التي قام أشخاص من ذوي الإعاقة بصناعتها ضمن ورشات الفريق ومنها منتوجات يدوية متنوعة كالهدايا والاكسسوارات والمواد الغذائية.
وأضافت توما: إن مشاغل السفينة التي تأسست منذ عام 1995 أخذت على عاتقها تغيير مجرى حياة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية إلى الأفضل و ذلك من خلال دار السفينة المخصصة لرعاية هذه الشريحة و تعزيز إمكاناتها وتنمية قدراتها بما يمكنها من أخذ دورها في المجتمع.
الشابة نظرية سطحة والشاب الياس كبابة من المشاركين في المعرض تحدثا عن مشاركتهم بصنع وتغليف الشوكولا بأنواعها الفاتحة والغامقة وبأشكال وأحجام مختلفة إضافة إلى صناعة المربيات والعصائر المنتجة محليا معتمدين بذلك على التدريب والدروس المستفادة من مدربي ومشرفي السفينة.
بدورها أعربت المشاركة منيرة الزين عن سعادتها برؤية منتجاتها تعرض وتسوق بشكل جيد فهي تقوم بخياطة اللباد وتصنع منه الحلي واكسسوارات الزينة والهدايا والقطع المختلفة من اكسسوارات اجهزة المحمول.
المشرفتان والمدربتان ناديا بغدان ونورا شيرزنيان لفتتا إلى تعاون أصحاب الإعاقة وإقبالهم على التدريب لتطوير انفسهم وتحسين أوضاعهم بمجهود مشترك بينهم وبين العاملين القائمين على تدريبهم على أعمال التطريز على القماش والخزف وصناعة الشمع بأشكال وألوان متعددة.
فيما أشارت لينا كيفوركيان مسؤولة قسم سند ودعم العائلات في دار السفينة إلى الرعاية الكبيرة التي يحظى بها نزلاء الدار حيث يتلقون كل أشكال الدعم المعنوي المهاراتي من خلال دورات تدريبية تعيد تأهيلهم بما يجعل منهم اشخاصا منتجين في المجتمع.
واختتمت ماري دوربي من أعضاء الفريق بالإشارة إلى أن أنشطتهم التأهيلية يستفيد منها أصحاب الإعاقة سواء من نزلاء الدار أو من خارجها ضمن مشاغل تعيد دمجهم في المجتمع بعد إكسابهم مهنا يدوية تحقق لهم دخلا ماديا معقولا، مشيرة إلى أن أكثر من خمسين متدربا ينخرطون اليوم في أعمال الدار.
يشار إلى أن مشاغل السفينة تضم فريقا متكاملا يعمل على مساعدة ذوي الإعاقة وتطوير إمكاناتهم من خلال برامج مدروسة تعتمد على نطاق عالمي واسع.