لقاء شعري وعرض مسرحي ضمن احتفالية يوم الثقافة بالحسكة
أقامت مديرية الثقافة لقاء شعريا وعرضا مسرحيا ضمن فعاليات يوم الثقافة وذلك على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة.
افتتحت اللقاء الشاعرة فاطمة شيخو بقصيدة /الشمس أرحب/ التي كانت بوح إنسان محب للخير والعطاء والسلام وقصيدة /جفاف/ التي ضمنتها معاني الفقد والحرمان، فيما غرفت الشاعرة فائزة القادري من معجم المكان الجزراوي لتنسج مفرداتها وصورها قصيدة فخر ذاتي حملت عنوان /عبق الفرات/ أما الشاعرة فاطمة عطا الله فصورت رحلة الإنسان في التماس الحقيقة والبحث عن الخلاص في قصيدتها /الطريق/.
كما حفلت مشاركات الشعراء بالموضوعات الوجدانية والإنسانية وأغرقت في استخدام الرمزية ومنها القصيدة التي أهداها الشاعر خلدون إبراهيم لروح الباحث والأديب الدكتور سهيل عروسي الذي طالته يد الغدر والإرهاب وجاءت بعنوان /مستثنى بالآه/ أظهر من خلالها الوجع الذي تركه الفقيد الراحل في نفوس أحبائه وأصدقائه والمناقب الحميدة له.
وأهدى الشاعر الدكتور أحمد الدريس قصيدته /النبوءات العشر/ للشاعرة إيفيت تانو لعطائها الشعري الكبير وكانت قصيدته عرضا لثنائيات الوجود التي ينتصر في نهايتها الخير على الشر.
من جهة ثانية تدور أحداث العرض المسرحي الذي قدمه المسرح القومي بالمحافظة بعنوان /البكاء في غياب القمر/ تأليف وليد إخلاصي وإخراج عبد الله الزاهد حول عامل مطرود من عمله أثقلت كاهله هموم الحياة ويجد في صديقه المخلص المتوازن السند الذي يخفف من معاناته ويبث العزيمة في نفسه لتحدي صعوبات الحياة والوقوف من الجديد وهو من بطولة فيصل حميد وعبد العزيز الأملح.
وقال الأملح في تصريح له: “مثلت شخصية الإنسان المتوازن الذي يقصده صديقه المطرود حديثا من عمله والمحبط من ضغوط الحياة فيقرران أن يجلسا في مكان بعيد عن صخب الناس ويختارا المقبرة التي يخافان من الجلوس فيها في بادئ الأمر ولكن مع مرور الأيام يجدانها أفضل مكان بعيد عن إزعاج الناس لهما وخلال هذه الفترة يستطيع الرجل المتوازن أن يزرع بذور الأمل والقوة في نفس صديقه للانطلاق من جديد”.
وتستكمل فعاليات يوم وزارة الثقافة يوم غد بلقاء قصصي إضافة إلى عرض مسرحي بعنوان /السقوط/ وذلك على خشبة المركز الثقافي بمدينة الحسكة.