بالصور والفيديو … سوري يصنع بقدميه منحوتات تراثية تنافس المكنات
ريف دمشق – فداء شاهين
عاد المواطن السوري مأمون حلاق لحرفة صناعة المنحوتات الخشبية التراثية التي ورثها عن أبيه بعد انقطاع دام ست سنوات بسبب الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية و التي تسببت في خسارته محليّن ومستودع للتحف الخشبية الشرقية.
ويستخدم الحرفي حلاق المخرطة الخشبية البدائية كما يوضح لـ”البعث ميديا” وهي عبارة عن قوس وفردين وسنين ثابتين تعتمد جميعها على حركة الرجلين واليدين معاً, والعمل يتعدى الخراطة إلى الرسم وصناعة الشكل, وهو الوحيد الذي لا يزال يستمر في هذه الحرفة ويستخدم المخرطة الخشبية البدائية للتأكيد على أن هذه الحرف مازالت حية رغم التطور الهائل الذي يحصل، فالأشكال التي يصنعها مختلفة منها المهباج، المصابيح ، المسابح ، المصبات ، الصحون، و آثارات تدمر وغيرها …..”
وتستغرق صناعة القطع بحسب حلاق وقتاً حسب كل قطعة فبعضها يستغرق ساعة وساعتين أو حتى الشهرين ومع صعوبة تأمين الخشب البلدي “السرو” فأصبحت المادة الأولية الداخلة بالتصنيع هي خشب الزان الذي يتم استيراده وبالتالي ارتفعت تكاليفه كثيراً على حد تعبير، أما أسعار القطع فتتراوح بين 500 ليرة سورية وحتى خمسة آلاف ليرة، علماً أنه لا يوجد تصدير لهذه المنحوتات التراثية ولا حتى أماكن لتصريف الإنتاج في المدن المحلية.
ويشير حلاق إلى أن المخرطة الخشبية التي يستخدمها قديمة جداً ولا يريد استبدالها وإنهاء هذه الحرفة وهو يشاهدها تختفي وتنقرض شيئاً فشيئاً في وقت حصلت تطورات في هذه الصناعة بوجود المكنات الآلية و النصف يدوية.