كيف تحافظ مكتبة الأسد على المخطوطات التاريخية؟
“المخطوطات وأهميتها التاريخية والثقافية وطرق الحفاظ عليها وترميمها” عنوان الندوة التي أقامتها مكتبة الأسد الوطنية اليوم بالتعاون مع نادي شام للقراءة لتعريف الشباب بأهمية المخطوطات التي تحتفظ بها المكتبة وقيمتها التاريخية.
أحمد الطبل مدير نادي شام للقراءة أشار في تصريح له إلى أن هذا التعاون الأول بين نادي شام للقراءة ومكتبة الأسد الوطنية يتضمن ورشة عمل حول المخطوطات وطرق ترميمها وحفظها من خلال جولة على قسم المخطوطات قام بها أعضاء النادي والاطلاع على طرق حفظها وفهرستها، إضافة إلى جلسة حوار للإجابة عن كل الاسئلة بخصوص هذا العلم.
أمينة الحسن مديرة قسم المخطوطات والكتب النادرة في مكتبة الأسد قدمت لأعضاء نادي شام تعريفا عن المخطوطات القديمة والحديثة والفرق بينها مستعرضة مجموعة من المخطوطات للجاحظ والفرزدق وغيرها من المخطوطات التي عرضت في المعرض المرافق ليوم الثقافة.
وشرحت الحسن مضامين اللوحات الاستهلالية الموجودة في المخطوطات المكتوبة بالذهب الخالص، إضافة إلى المخطوطات المكتوبة بيد المؤلف التي لها قيمة تاريخية كبيرة ومنها مخطوطة لخليل مردم بك الذي ألف نشيد حماة الديار ومخطوطات تقدم نماذج عن خطوط متنوعة.
أما هبة المالح معاونة مديرة قسم المخطوطات في مكتبة الأسد فشاركت في الندوة من خلال محاضرة حول فهرسة المخطوطات وتصنيفها وكيفية العمل بقراءتها، مبينة أن المكتبة تقدم خدمات عدة للباحثين والقراء ليتسنى لهم الاطلاع على المخطوطات من خلال الفهارس التي تعد مفاتيح كنوز لهذا الإرث الحضاري الغني.
وتطرقت المالح إلى أنواع الفهارس وتصنيف المخطوطات وأهمية بعضها وكيفية قراءتها بالشكل الصحيح والتنبيه إلى الأخطاء التي قد يقع فيها المفهرس.
أما نعمت سري مديرة الترميم والتجليد في المكتبة فقدمت محاضرة حول كيفية الحفاظ على مقتنيات المكتبة الثقافية سواء أكانت مخطوطا أم كتابا عبر تهيئة الظروف المناخية وكيفية حفظها وصيانتها، إضافة إلى أهمية استخدام المصغرات الفيلمية للتعريف بالمخطوط.
كما تناولت سري كيفية تعقيم المخطوطات والحد من إصابتها بالقشريات والفطريات ومراحل علاج المخطوطات المصابة، مشبهة قسم ترميم المخطوطات بالمشفى بحيث تحدد مظاهر الإصابة وتتم معالجتها وتجميعها وإعادة طريقة الخياطة والحبكة ومعالجة الغلاف الجلدي إلى المخطوط وترميمه.