بوتين: الهجوم الإرهابي على حلب بالكيميائي لن يبقى دون عقاب
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم الكيميائي الذي نفذه الإرهابيون على مدينة حلب يجب ألا يبقى دون عقاب.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بوتين قوله خلال اجتماع لقادة دول بريكس على هامش قمة الـ 20 في بوينس إيرس اليوم: “إن المسلحين في سورية يواصلون شن الهجمات على مواقع القوات الحكومية” مشيرا إلى أن الهجوم الإرهابي الذي نفذوه في الـ 24 من تشرين الثاني الجاري على السكان في غرب حلب باستخدام مواد كيميائية سامة يحتمل انها الكلور يأتي ليشكل انتهاكا جديدا صارخا.
وأضاف بوتين: “إن العشرات من المدنيين وبينهم أطفال اصيبوا نتيجة الهجوم” مشددا على أنه “لا يجوز ترك مثل هذه الجرائم الإرهابية تمر دون عقاب وإلا فإنهم سيكررونها”.
وحذر بوتين من أن المعايير المزدوجة أو الحلول الوسط مرفوضة فى التعامل مع الإرهابيين.. وقال: “فيما يتعلق بالجماعات الإرهابية فإن استخدام المعايير المزدوجة أو أي نوع من التسوية وخاصة المغامرة باستخدامهم لتنفيذ أغراض ومآرب جيوسياسية أمر غير مقبول لأن ذلك يصب في مصلحتهم وسيرتكبون فظائع دموية جديدة”.
وشدد بوتين على ضرورة تعزيز العملية السياسية لتسوية الأزمة في سورية من أجل إرساء استقرار طويل الأمد مبينا أنه لهذه الغاية تعمل روسيا مع الشركاء إيران وتركيا في إطار صيغة أستانا للتوصل إلى تسوية سياسية حقيقية وتشكيل لجنة مناقشة الدستور بأسرع وقت.
وحذر بوتين من أن الممارسات الخاطئة التي تنتهجها بعض الدول “تقطع نسيج” الاقتصاد العالمي وتؤثر سلبا في التعاون الدولي.
وأوضح بوتين: “يمكننا أن نلاحظ الآن أن المنافسة غير الشريفة تأخذ مكان الحوار النزيه بين الحكومات حيث تنتشر الممارسات الخاطئة باستخدام العقوبات أحادية الجانب والتدابير الحمائية التي تلتف على ميثاق الأمم المتحدة وقواعد منظمة التجارة العالمية” مشددا على أنه “يتوجب على دول بريكس العمل معا لإنشاء منظومة عادلة وكاملة للعلاقات الدولية”.
وحول الملف النووي الإيراني قال بوتين: “إن الحفاظ على خطة العمل المشتركة للبرنامج النووي الإيراني يحول دون ظهور جولة جديدة من التوتر حول هذا الملف ولهذا يجب علينا القيام بكل ما هو ممكن لحل هذه المسألة”.