الشوفي يلتقي الاسرة التربوية والتعليمية في حلب
تركزت مداخلات الأسرة التربوية في حلب خلال الاجتماع الموسع الذي عقد اليوم برئاسة الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي على العديد من القضايا والملفات التربوية الشائكة والتي تعيق عملية النهوض التربوي في المدينة والريف .
وطالب المتداخلون بضرورة وضع نواظم جديدة لعمل المعاهد الخاصة وبما لا يتعارض مع سير وانتظام العملية التعليمية في المدارس العامة الحكومية والتشدد في اغلاق المعاهد المخالفة ، ومعالجة ظاهرة الدروس الخصوصية ، والعمل على تثبيت المعلمين المؤقتين والوكلاء ، وتوفير مستلزمات وأدوات العملية التدريسية ورفد المدارس بالتجهيزات المطلوبة وتفعيل دور الارشاد النفسي والمعنوي والنشاط الطليعي والشبيبي ، وتكثيف دورات تأهيل الاداريين والمدرسين ورفع مستوى الكفاءة في التعاطي مع المناهج المطورة وإيجاد الطرق المناسبة لتطوير آليات التدريس والانتقال من مرحلة التعليم الى مرحلة التعليم والتعلم بطرق متطورة وحديثة .
كما طالبت المداخلات بتسريع عمليات تأهيل المدارس المتضررة في الريف والمدينة وإلغاء الحصة الدراسية الاخيرة من الدوام المسائي ، والعمل على تحسين الواقع المعيشي والحياتي للمعلمين والمدرسين .
وبين الرفيق الشوفي أن اللقاء مع الأسرة التربوية بحلب يتسم بالدفء والمعرفة ، وهذا القطاع كغيره صمد وتحدى الإرهاب وانتصر عليه ، حيث لم تتوقف العملية التربوية والتعليمية طيلة فترة الحرب والحصار الذي فرض على حلب من قبل الارهابين ، وهو ما شكل حالة منفردة بالوطنية وبالتمسك بالعلم في مواجهة الارهاب التكفيري والظلامي الذي فشل في ثني إرادة أبناء هذه المحافظة والتي كانت عنواناً للصمود والانتصار .
وأشار الرفيق الشوفي الى أهمية دور الأسرة التربوية بكل مكوناتها في عملية بناء الإنسان بناءً علمياً ومعرفياً يعزز من الانتماء الوطني والتمسك والتجذر بالأرض ينبذ كل المعتقدات والأفكار الظلامية والارهابية والتي من شأنها تدمير البشر قبل الحجر .
ونوه الرفيق الشوفي بأهمية تعميق ثقافة العمل التشاركي وزيادة التفاعل والتواصل المجتمعي خاصة في المناطق التي تعرضت إلى الإرهاب لشرح أبعاد الحرب الإرهابية ومن مولها ضد سورية ، مؤكداً أن ما تحقق من انتصارات مدوية على كامل الجغرافيا السورية بفضل صمود الشعب بكل مكوناته ووقوفه إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد غير كل المعادلات الإقليمية والدولية التآمرية على سورية والمنطقة بشكل عام ، وجعل من سورية رقماً صعباً أفشل كل المؤامرات الصهيو أمريكية والتي هدفت إلى تمزيق وتفتيت المنطقة ، موضحاً بأن المعركة مستمرة حتى تطهير كل ذرة تراب من دنس الإرهاب ، وذلك بالتزامن مع معركة البناء والإعمار حتى تعود سورية أفضل مما كانت .
من جانبه أكد الرفيق فاضل نجار امين فرع حلب للحزب أن مسيرة النهوض في حلب مستمرة في مختلف مجالات الحياة، والقطاع التربوي له أهمية خاصة ، وهو في مقدمة الأولويات ، ويلقى الدعم والاهتمام من القيادتين السياسية والتنفيذية ليعاود دوره المهم والأساسي في بناء الإنسان ومحاربة الفكر الإرهابي الوهابي الظلامي .
ولفت محافظ حلب حسين دياب إلى أن الجهود مستمرة لإعادة تأهيل المنظومة التعليمية والتدريسية في المحافظة من خلال الخطط والمشاريع الجاري تنفيذها على مستوى المدينة والريف، خاصة بما يتعلق بترميم وصيانة وتأهيل المدارس المتضررة جراء الإرهاب وتوفير كل مستلزمات إنجاح العملية التعليمية . من جانبه قدم مدير التربية ابراهيم ماسو عرضاًشاملاً عن واقع العمل التربوي والتعليمي في المحافظة والمعوقات التي تعترضها . وكان الرفيق ياسرالشوفي والدكتور محمد عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث ونقيب المعلمين في سورية وحيد زعل قد أجابوا على مجمل التساؤلات واستفسارات المتداخلين
حضر الاجتماع الرفيقة رنا يوسف عضو قيادة فرع حلب للحزب رئيسة مكتب التربية والطلائع الفرعي وعدد من أعضاء قيادة فرع حلب للحزب.