(السترات الصفراء) يحاصرون 11 منشأة لشركة توتال
واصل المحتجون الفرنسيون ذوو السترات الصفراء تظاهراتهم الحاشدة في باريس تنديداً بسياسات الرئيس ايمانويل ماكرون الاقتصادية وحاصروا اليوم 11 منشأة لتخزين الوقود تابعة لشركة النفط والغاز الفرنسية توتال وسط تأييد شعبي فرنسي واسع لاحتجاجاتهم وتدهور مضطرد في شعبية الحكومة الفرنسية.
وكان المحتجون بالعاصمة الفرنسية رفعوا شعارات مناهضة لماكرون تطالبه بالاستقالة من منصبه وبثت وسائل إعلام فرنسية بينها قناة “لاشين انفو” مقاطع فيديو هتف فيها المحتجون بعبارة “ارحل.. ارحل” أثناء وصوله برفقة عدد من المسؤولين إلى منطقة “كليبر” لتفقد قوات أمنه التي قمعت المحتجين.
وأكدت التقارير أن أكثر من 75 محطة وقود تابعة لشركة توتال تأثرت بظروف الاحتجاجات وتعاني من نقص في الوقود.
وأفاد استطلاع جديد للرأي في فرنسا بأن الاحتجاجات ضد قرارات الحكومة الفرنسية بزيادة أسعار المحروقات ورفع الضرائب تحظى بتأييد أغلبية الفرنسيين.
وأظهر استطلاع نظمه معهد الدراسات المستقلة أودوكسا وصحيفتا فرانس أنفو ولوفيغارو أن 84 بالمئة من الفرنسيين المستطلعة آراؤهم عبروا عن دعمهم لحركة السترات الصفراء.
كما اعتبر 78 بالمئة من الفرنسيين في استطلاع آخر أن حركة الاحتجاج التي دعت إلى قطع الطرقات “كانت مبررة”.
وفي وقت سابق أظهر استطلاع للرأي أجرته خدمة هاريس انتراكتيف ونشرته قناة (ار تي ال) التلفزيونية الفرنسية أن أكثر من ثلثي الفرنسيين يؤيدون حركة (السترات الصفراء) التي قادت الاحتجاجات الواسعة فى فرنسا.
وجاء في الاستطلاع أن 72 بالمئة من الفرنسيين يؤيدون الحركة التي تحتج على ارتفاع الضرائب وأسعار المحروقات في فرنسا.
ويقول علماء الاجتماع: إن نتائج الاستطلاع تشير إلى أن دعم الفرنسيين للحركة لا يزال عاليا وأن المجتمع الفرنسي “يفهمها ويؤيدها” رغم أنه يعارض العنف.
وأصيب 133 شخصا واعتقل 412 آخرون خلال الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس أمس الأول والتي واجهتها الشرطة الفرنسية بالقمع وإطلاق الرصاص المطاطى وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه بينما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن 75 ألف شخص شاركوا في التظاهرات المناهضة لسياسات ماكرون وإجراءاته الأخيرة بما فيها زيادة الضرائب واسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.
وكانت الاحتجاجات الجماهيرية لحركة السترات الصفراء ضد زيادة أسعار البنزين والضرائب في فرنسا انطلقت في الـ 17 من تشرين الثاني الماضي.